علاج انواع البواسير الداخلية وكل درجه منها

أولاً: علاج البواسير الداخلية من الدرجة الأولي:

بواسير الدرجة الأولي هي أسهل درجات الإصابة، ويمكن بسهولة خلال هذه الدرجة علاج البواسير طبيعياً وتفادي اللجوء إلي احدي عمليات البواسير، فهذا النوع تختفي فيه البواسير بالداخل بحيث لا يمكن رؤيتها ولا يوجد خلالها معاناة كبيرة. ويمكن علاج هذا النوع باستخدام اللبوس الموضعي أو الأدوية المقبضة للأوعية الدموية أو المراهم الطبية، كما يمكن أن تساهم حمامات الجلوس الدافئة وغيرها من الطرق في علاج البواسير نهائياً، خاصة في ظل معرفة أسباب البواسير وتجنبها.

ثانياً: علاج البواسير الداخلية من الدرجة الثانية:

هذه هي المرحلة المتطورة من بواسير الدرجة الأولي، وبالرغم من ذلك فإن طرق علاج البواسير طبيعياً تظل ممكنة بنسبة كبيرة. ويمكن استخدام نفس الأموية المذكورة في الدرجة السابقة في علاج هذه الدرجة. كما يمكن استخدام طرق أكثر تطوراً مثل الرباط المطاطي والحقن بمواد مخثرة واستخدام الأشعة تحت الحمراء كسبل طبية لضمور البواسير خاصة مع مراعاة المريض لأسباب البواسير. لكن في المقابل هناك بعض المرضي يستهينون بالأمر ويهمون في علاجه وفي تغيير عاداتهم الخاطئة ما يؤدي إلي ترشيح الطبيب لفكرة التدخل الجراحي.

ثالثاً: علاج البواسير الداخلية من الدرجة الثالثة والرابعة:

غالباً ما يتم اللجوء خلال الإصابة بالدرجتين الثالثة والرابعة من البواسير إلي التدخل الجراحي لاستئصالها بشكل كامل، واليوم أصبحت هناك العديد من عمليات البواسير وطرق التخلص منها، وجميع هذه العمليات نسب نجاحها عالية جداً وغالباً ما تؤدي إلي شفاء المريض بعد استئصالها ورجوعه إلي منزله في نفس يوم إجراء العملية، بحيث يمكنه أن يمارس حياته الطبيعية بعد أيام، وعدم عودة البواسير مجدداً إذا ما اتبع العادات السلوكية والغذائية السليمة للوقاية من البواسير.

في النهاية نود أن نكرر علي ضرورة وأهمية استشارة الطبيب عند الشعور بأي وجع بالجزء السفلي من المستقيم، أو عند رؤية دم عند التبرز ولو قطرة واحدة. فهذا العرض لا يقتصر فقط علي الإشارة إلي البواسير، بل هو عرض مشترك بين البواسير وبين أمراض أخري مثل الشرخ الشرجي وأورام المستقيم الحميدة والخبيثة. وفي حالة التأكد إن شاء الله من أنها مجرد بواسير من الدرجة الأولي، يمكن من خلال أخذ بعض الأدوية وتطبيق بعض طرق العلاج الطبيعي أن يتم التخلص من البواسير نهائياً وتجنب ظهورها مجدداً.


شاهد من صحة
شاهد المزيد ..
تعليقات (0)


غير متصل بالإنترنت !