ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟـﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜـﻢ ﺑـﻦ ﻧﺎﻓـﻊ ﻗـﺎﻝ

[ 7 ] ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟـﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻜـﻢ ﺑـﻦ ﻧﺎﻓـﻊ ﻗـﺎﻝ ﺃﺧﺒـﺮﻧﺎ ﺷـﻌﻴﺐ ﻋـﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﺒﺮﻧـﻲ ﻋﺒـﻴﺪ الله ﺑﻦ ﻋﺒﺪ الله ﺑﻦ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ الله ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﺃﺑـﺎ ﺳـﻔﻴﺎﻥ ﺑـﻦ ﺣـﺮﺏ ﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻥ ﻫﺮﻗﻞ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺭﻛﺐ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺗﺠـﺎﺭﺍ ﺑﺎﻟـﺸﺎﻡ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤـﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑـﺎ ﺳـﻔﻴﺎﻥ ﻭﻛﻔـﺎﺭ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﺄﺗﻮﻩ ﻭﻫﻢ ﺑﺈﻳﻠﻴﺎء ﻓﺪﻋﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻪ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﻋﻈﻤﺎء ﺍﻟـﺮﻭﻡ ﺛـﻢ ﺩﻋـﺎﻫﻢ ﻭﺩﻋـﺎ ﺑﺘﺮﺟﻤﺎﻧﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﻳﻜﻢ ﺃﻗﺮﺏ ﻧﺴﺒﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻋﻢ ﺃﻧﻪ ﻧﺒﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻓﻘﻠﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﻗﺮﺑﻬﻢ ﻧﺴﺒﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺩﻧﻮﻩ ﻣﻨﻲ ﻭﻗﺮﺑﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﺎﺟﻌﻠـﻮﻫﻢ ﻋـﻨﺪ ﻇﻬﺮﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﺘﺮﺟﻤﺎﻧﻪ ﻗﻞ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺳﺎﺋﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﺈﻥ ﻛﺬﺑﻨﻲ ﻓﻜﺬﺑﻮﻩ ﻓﻮالله ﻟﻮﻻ ﺍﻟﺤﻴﺎء ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﺛﺮﻭﺍ ﻋﻠﻲ ﻛﺬﺑﺎ ﻟﻜﺬﺑﺖ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣـﺎ ﺳـﺄﻟﻨﻲ ﻋـﻨﻪ ﺃﻥ ﻗـﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺒﻪ ﻓﻴﻜﻢ ﻗﻠﺖ ﻫﻮ ﻓﻴﻨﺎ ﺫﻭ ﻧﺴﺐ ﻗﺎﻝ ﻓﻬﻞ ﻗـﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﺣﺪ ﻗﻂ ﻗﺒﻠﻪ ﻗﻠﺖ ﻻ ﻗﺎﻝ ﻓﻬﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﻗﻠﺖ ﻻ ﻗﺎﻝ ﻓﺄﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺘﺒﻌﻮﻧﻪ ﺃﻡ ﺿﻌﻔﺎﺅﻫﻢ ﻓﻘﻠﺖ ﺑﻞ ﺿﻌﻔﺎﺅﻫﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻳﺰﻳﺪﻭﻥ ﺃﻡ ﻳﻨﻘـﺼﻮﻥ ﻗﻠـﺖ ﺑـﻞ ﻳـﺰﻳﺪﻭﻥ ﻗﺎﻝ ﻓﻬﻞ ﻳﺮﺗﺪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺨﻄﺔ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﻓـﻴﻪ ﻗﻠـﺖ ﻻ ﻗـﺎﻝ ﻓﻬـﻞ ﻛﻨـﺘﻢ ﺗـﺘﻬﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻜـﺬﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﻻ ﻗﺎﻝ ﻓﻬـﻞ ﻳﻐـﺪﺭ ﻗﻠـﺖ ﻻ ﻭﻧﺤـﻦ ﻣـﻨﻪ ﻓـﻲ ﻣـﺪﺓ ﻻ ﻧـﺪﺭﻱ ﻣـﺎ ﻫـﻮ ﻓﺎﻋـﻞ ﻓـﻴﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﻟﻢ ﺗﻤﻜﻨـﻲ ﻛﻠﻤـﺔ ﺃﺩﺧـﻞ ﻓـﻴﻬﺎ ﺷـﻴﺌﺎ ﻏﻴـﺮ ﻫـﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻬﻞ ﻗﺎﺗﻠﺘﻤﻮﻩ ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ﻗـﺎﻝ ﻓﻜـﻴﻒ ﻛـﺎﻥ ﻗـﺘﺎﻟﻜﻢ ﺇﻳـﺎﻩ ﻗﻠـﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻪ ﺳﺠﺎﻝ ﻳﻨﺎﻝ ﻣﻨﺎ ﻭﻧﻨﺎﻝ ﻣﻨﻪ ﻗـﺎﻝ ﻣـﺎﺫﺍ ﻳﺄﻣـﺮﻛﻢ ﻗﻠـﺖ ﻳﻘـﻮﻝ ﺍﻋـﺒﺪﻭﺍ الله ﻭﺣـﺪﻩ ﻭﻻ ﺗـﺸﺮﻛﻮﺍ ﺑﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺍﺗﺮﻛﻮﺍ ﻣﺎ ﻳﻘـﻮﻝ ﺁﺑـﺎﺅﻛﻢ ﻭﻳﺄﻣـﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟـﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟـﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻌﻔـﺎﻑ ﻭﺍﻟـﺼﻠﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺎﻥ ﻗﻞ ﻟﻪ ﺳـﺄﻟﺘﻚ ﻋـﻦ ﻧـﺴﺒﻪ ﻓﺬﻛـﺮﺕ ﺃﻧﻪ ﻓﻴﻜﻢ ﺫﻭ ﻧﺴﺐ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺳﻞ ﺗﺒﻌﺚ ﻓﻲ ﻧﺴﺐ ﻗـﻮﻣﻬﺎ ﻭﺳـﺄﻟﺘﻚ ﻫـﻞ ﻗـﺎﻝ ﺃﺣـﺪ ﻣـﻨﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻻ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻗـﺎﻝ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻘـﻮﻝ ﻗـﺒﻠﻪ ﻟﻘﻠـﺖ ﺭﺟﻞ ﻳﺄﺗﺴﻲ ﺑﻘﻮﻝ ﻗﻴﻞ ﻗﺒﻠﻪ ﻭﺳﺄﻟﺘﻚ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋـﻪ ﻣـﻦ ﻣﻠـﻚ ﻓﺬﻛـﺮﺕ ﺃﻥ ﻻ ﻗﻠـﺖ ﻓﻠـﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﻗﻠﺖ ﺭﺟﻞ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻠـﻚ ﺃﺑـﻴﻪ ﻭﺳـﺄﻟﺘﻚ ﻫﻞ ﻛﻨﺘﻢ ﺗﺘﻬﻤﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻻ ﻓﻘـﺪ ﺃﻋـﺮﻑ ﺃﻧـﻪ ﻟـﻢ ﻳﻜـﻦ ﻟـﻴﺬﺭ ﺍﻟﻜـﺬﺏ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟـﻨﺎﺱ ﻭﻳﻜـﺬﺏ ﻋﻠـﻰ الله ﻭﺳـﺄﻟﺘﻚ ﺃﺷـﺮﺍﻑ ﺍﻟـﻨﺎﺱ ﺍﺗـﺒﻌﻮﻩ ﺃﻡ ﺿـﻌﻔﺎﺅﻫﻢ ﻓﺬﻛـﺮﺕ ﺃﻥ ﺿـﻌﻔﺎءﻫﻢ ﺍﺗـﺒﻌﻮﻩ ﻭﻫـﻢ ﺃﺗـﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮﺳـﻞ ﻭﺳـﺄﻟﺘﻚ ﺃﻳـﺰﻳﺪﻭﻥ ﺃﻡ ﻳﻨﻘـﺼﻮﻥ ﻓﺬﻛـﺮﺕ ﺃﻧﻬـﻢ ﻳـﺰﻳﺪﻭﻥ ﻭﻛـﺬﻟﻚ ﺃﻣﺮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘـﻰ ﻳـﺘﻢ ﻭﺳـﺄﻟﺘﻚ ﺃﻳـﺮﺗﺪ ﺃﺣـﺪ ﺳـﺨﻄﺔ ﻟﺪﻳـﻨﻪ ﺑﻌـﺪ ﺃﻥ ﻳـﺪﺧﻞ ﻓـﻴﻪ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻻ ﻭﻛـﺬﻟﻚ ﺍﻹﻳﻤـﺎﻥ ﺣـﻴﻦ ﺗﺨـﺎﻟﻂ ﺑـﺸﺎﺷﺘﻪ ﺍﻟﻘﻠـﻮﺏ ﻭﺳـﺄﻟﺘﻚ ﻫﻞ ﻳﻐﺪﺭ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻻ ﻭﻛـﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﺳـﻞ ﻻ ﺗﻐﺪﺭ ﻭﺳﺄﻟﺘﻚ ﺑﻤﺎ ﻳﺄﻣﺮﻛﻢ ﻓﺬﻛﺮﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﺄﻣﺮﻛﻢ ﺃﻥ ﺗﻌﺒﺪﻭﺍ الله ﻭﻻ ﺗـﺸﺮﻛﻮﺍ ﺑـﻪ ﺷـﻴﺌﺎ ﻭﻳﻨﻬﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﻭﻳﺄﻣﺮﻛﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺼﺪﻕ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻓـﺈﻥ ﻛـﺎﻥ ﻣـﺎ ﺗﻘـﻮﻝ ﺣﻘﺎ ﻓﺴﻴﻤﻠﻚ ﻣﻮﺿﻊ ﻗﺪﻣﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﻟـﻢ ﺃﻛـﻦ ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻠﻮ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﺃﺧﻠﺺ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﺘﺠﺸﻤﺖ ﻟﻘﺎءﻩ ﻭﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻋـﻨﺪﻩ ﻟﻐـﺴﻠﺖ ﻋـﻦ ﻗﺪﻣﻪ ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌـﺚ ﺑـﻪ ﺩﺣـﻴﺔ ﺇﻟـﻰ ﻋﻈـﻴﻢ ﺑـﺼﺮﻯ ﻓﺪﻓﻌـﻪ ﺇﻟـﻰ ﻫﺮﻗﻞ ﻓﻘﺮﺃﻩ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﺴﻢ الله ﺍﻟـﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟـﺮﺣﻴﻢ ﻣـﻦ ﻣﺤﻤـﺪ ﻋـﺒﺪ الله ﻭﺭﺳـﻮﻟﻪ ﺇﻟـﻰ ﻫـﺮﻗﻞ ﻋﻈـﻴﻢ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺳﻼﻡ ﻋﻠـﻰ ﻣـﻦ ﺍﺗـﺒﻊ ﺍﻟﻬـﺪﻯ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﺩﻋﻮﻙ ﺑﺪﻋﺎﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺳﻠﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﻳﺆﺗﻚ الله ﺃﺟـﺮﻙ ﻣـﺮﺗﻴﻦ ﻓـﺈﻥ ﺗﻮﻟـﻴﺖ ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺇﺛﻢ ﺍﻷﺭﻳﺴﻴﻴﻦ ﻭ { ﻳﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺇﻟـﻰ ﻛﻠﻤـﺔ ﺳـﻮﺍء ﺑﻴﻨـﻨﺎ ﻭﺑﻴـﻨﻜﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻌـﺒﺪ ﺇﻻ الله ﻭﻻ ﻧـﺸﺮﻙ ﺑـﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﺨﺬ ﺑﻌـﻀﻨﺎ ﺑﻌـﻀﺎ ﺃﺭﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ الله ﻓﺈﻥ ﺗﻮﻟﻮﺍ ﻓﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﺷﻬﺪﻭﺍ ﺑﺄﻧﺎ ﻣﺴﻠﻤﻮﻥ } ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳـﻔﻴﺎﻥ ﻓﻠﻤـﺎ ﻗـﺎﻝ ﻣـﺎ ﻗـﺎﻝ ﻭﻓـﺮﻍ ﻣـﻦ ﻗـﺮﺍءﺓ ﺍﻟﻜـﺘﺎﺏ ﻛﺜﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺍﻟﺼﺨﺐ ﻭﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺍﻷﺻـﻮﺍﺕ ﻭﺃﺧـﺮﺟﻨﺎ ﻓﻘﻠـﺖ ﻷﺻـﺤﺎﺑﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﻣﺮ ﺃﻣﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻛﺒﺸﺔ ﺇﻧﻪ ﻳﺨﺎﻓـﻪ ﻣﻠـﻚ ﺑﻨـﻲ ﺍﻷﺻـﻔﺮ ﻓﻤـﺎ ﺯﻟـﺖ ﻣﻮﻗـﻨﺎ ﺃﻧـﻪ ﺳـﻴﻈﻬﺮ ﺣﺘـﻰ ﺃﺩﺧـﻞ الله ﻋﻠـﻲ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﻭﻛـﺎﻥ ﺑـﻦ ﺍﻟـﻨﺎﻇﻮﺭ ﺻـﺎﺣﺐ ﺇﻳﻠـﻴﺎء ﻭﻫـﺮﻗﻞ ﺃﺳـﻘﻔﺎ ﻋﻠـﻰ ﻧـﺼﺎﺭﻯ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻳﺤـﺪﺙ ﺃﻥ ﻫـﺮﻗﻞ ﺣـﻴﻦ ﻗـﺪﻡ ﺇﻳﻠـﻴﺎء ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻮﻣﺎ ﺧﺒﻴﺚ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺑﻄﺎﺭﻗﺘﻪ ﻗـﺪ ﺍﺳـﺘﻨﻜﺮﻧﺎ ﻫﻴﺌـﺘﻚ ﻗـﺎﻝ ﺑـﻦ ﺍﻟـﻨﺎﻇﻮﺭ ﻭﻛـﺎﻥ ﻫـﺮﻗﻞ ﺣﺰﺍء ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬـﻢ ﺣـﻴﻦ ﺳـﺄﻟﻮﻩ ﺇﻧـﻲ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺣﻴﻦ ﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻓﻤـﻦ ﻳﺨﺘـﺘﻦ ﻣـﻦ ﻫـﺬﻩ ﺍﻷﻣـﺔ ﻗﺎﻟـﻮﺍ ﻟـﻴﺲ ﻳﺨﺘـﺘﻦ ﺇﻻ ﺍﻟـﻴﻬﻮﺩ ﻓﻼ ﻳﻬﻤﻨﻚ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻭﺍﻛـﺘﺐ ﺇﻟـﻰ ﻣـﺪﺍﻳﻦ ﻣﻠﻜـﻚ ﻓﻴﻘﺘﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺃﺗـﻲ ﻫـﺮﻗﻞ ﺑـﺮﺟﻞ ﺃﺭﺳـﻞ ﺑـﻪ ﻣﻠـﻚ ﻏـﺴﺎﻥ ﻳﺨﺒـﺮ ﻋـﻦ ﺧﺒﺮ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻓﻠﻤـﺎ ﺍﺳـﺘﺨﺒﺮﻩ ﻫﺮﻗﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﺫﻫﺒﻮﺍ ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﺃﻣﺨﺘﺘﻦ ﻫﻮ ﺃﻡ ﻻ ﻓﻨﻈﺮﻭﺍ ﺇﻟـﻴﻪ ﻓﺤﺪﺛـﻮﻩ ﺃﻧـﻪ ﻣﺨﺘـﺘﻦ ﻭﺳـﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﻢ ﻳﺨﺘﺘﻨﻮﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻫﺮﻗﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻠـﻚ ﻫـﺬﻩ ﺍﻷﻣـﺔ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺛﻢ ﻛﺘﺐ ﻫﺮﻗﻞ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﻪ ﺑﺮﻭﻣﻴﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻧﻈﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﻭﺳـﺎﺭ ﻫـﺮﻗﻞ ﺇﻟـﻰ ﺣﻤـﺺ ﻓﻠـﻢ ﻳـﺮﻡ ﺣﻤـﺺ ﺣﺘـﻰ ﺃﺗـﺎﻩ ﻛـﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻳﻮﺍﻓـﻖ ﺭﺃﻱ ﻫـﺮﻗﻞ ﻋﻠـﻰ ﺧـﺮﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒـﻲ ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻭﺃﻧـﻪ ﻧﺒـﻲ ﻓﺄﺫﻥ ﻫـﺮﻗﻞ ﻟﻌﻈﻤـﺎء ﺍﻟـﺮﻭﻡ ﻓـﻲ ﺩﺳـﻜﺮﺓ ﻟـﻪ ﺑﺤﻤـﺺ ﺛـﻢ ﺃﻣﺮ ﺑﺄﺑﻮﺍﺑﻬﺎ ﻓﻐﻠﻘﺖ ﺛﻢ ﺍﻃﻠﻊ ﻓﻘـﺎﻝ ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﻫﻞ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﻭﺍﻟﺮﺷﺪ ﻭﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﻠﻜﻜﻢ ﻓﺘﺒﺎﻳﻌﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒـﻲ ﻓﺤﺎﺻـﻮﺍ ﺣﻴـﺼﺔ ﺣﻤـﺮ ﺍﻟـﻮﺣﺶ ﺇﻟـﻰ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻓﻮﺟﺪﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﻏﻠﻘﺖ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﻫـﺮﻗﻞ ﻧﻔـﺮﺗﻬﻢ ﻭﺃﻳـﺲ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻗﺎﻝ ﺭﺩﻭﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻗﻠﺖ ﻣﻘﺎﻟﺘﻲ ﺁﻧﻔﺎ ﺃﺧﺘﺒـﺮ ﺑﻬـﺎ ﺷﺪﺗﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺩﻳﻨﻜﻢ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﺴﺠﺪﻭﺍ ﻟﻪ ﻭﺭﺿﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺁﺧﺮ ﺷﺄﻥ ﻫﺮﻗﻞ ﺭﻭﺍﻩ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻛﻴﺴﺎﻥ ﻭﻳﻮﻧﺲ ﻭﻣﻌﻤﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ

للعوده لفهرس صحيح البخاري


شاهد المزيد ..
تعليقات (0)


غير متصل بالإنترنت !