القصيدة الغزلية غزال حلالي فيه الغزل

القصيدة الغزلية غزال حلالي فيه الغزل :


غزال حلالي فيه الغزل
فحرّم قربي وفي القلب حلّ

رنا وانثنى فرمى أسهماً
من اللّحظ تبطل عزم البطل

ورام يحاكيه ريم الفلا
فقلت هل الكحل مثل الكحل

ومال فكم لام في حبه
عذول عن الحقّ ظلماً عدل

فلما تأمل في حسنه
تلظّى بنار الهوى واشتعل

فيا عجباً لجفون مراض
وسيف لواحظها قد قتل

ذوابل بالسّحر مكحولة
ببابل هاروت عنها نقل

ويا طيب يوم به جادلي
وداجي الهموم انمحي واضمحلّ

فقلت له يا بديع اللّقا
ومزرى غصن النّقا والأسل

ويا فاتنا بالجمال العقول
ويا سالب الظّبي سحر المُقل

فضحت الغزال وفقت الهلال
وأخجلت شمس الضّحى في الحمل

وكم ذا تجور وجفني يجود
بدمع يزيد الضّنى والعلل

وما بال غيري أدنيته
وأعطيته في هواك الأمل

وسعد سواي بدا طالعا
وطالع سعدي غدا في زحل

فهلا تميل لوصل العليل
وتقطع هذا الجفا والملل

وقد كنت قبل الهوى آمنا
فأوقعتني في العنا والوجل

وما زلت أنظم درَّ الكلام
وأنثر دمعاً همّي وأنهمل

إلى أن بلغت أعزّ المرام
على رغم أنف العذول الأذلّ

ورق فقرّت به العين إذ
تكرّم لي بلذيذ القُبَل

وقال اغتنم فرصة نلتها
وربّك ذو العفو عمّا حصل

فقابلت ذا النّصح لي بالقبول
وقبلت ثغرا لماه عسل

وعانقت ذاك القوام الرّشيق
وجُدْتُ بنظم رقيق الغزل

فأمطر جفني حتّى روى
بروضةِ خدّيه ورد الخجل

وفكري قد حار في حسنه
ووجدي بإحسانه قد كمل


شاهد من حكم وأقوال
شاهد المزيد ..
تعليقات (0)


غير متصل بالإنترنت !