فصل في رؤيا الأرض

رؤيا الأرض
قال دانيال: رؤياها تعبر بامرأة.
ومن رأى: أنه في أرض بادية متسعة ولم تكن تلك الأرض بعيدة فإنه يسافر عاجلاً.
ومن رأى: أنه يحفر الأرض ويأكل ترابها فإنه يجد مالاً.
ومن رأى: أنه يحفر الأرض كالجب أو السرداب فإنه يقبض مالاً بالمكر والحيلة.
ومن رأى: أنه قد ابتلعته الأرض فإنه يقع في بلاء وعناء وهم وغم ومصيبة أو يتلف ماله من قبل امرأة.
ومن رأى: أنه قد توجه من أرض متسعة إلى أرض ضيقة قال أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه فإنه يتوجه من الإسلام إلى الكفر.
ومن رأى: أن الأرض قد طويت تحت قدمه فإنه دليل على نهاية عمره.
ومن رأى: أن الأرض ترتج فإنه حصول خوف.
ومن رأى: أنه ملك أرضاً معروفة مد بصره فإنه يصيب إمرأة خطرها في الناس بقدر سعة الأرض.
ومن رأى: أنه ملك أرضاً مجهولة كبيرة فإنها دنيا بقدر سعة تلك الأرض، وربما كانت أمانا لأن الناس خلقوا منها، وربما كانت زوجة الإنسان لأنها تحرث.
ومن رأى: أنه في أرض واسعة مستوية لا يعرفها فإنه حصول غنيمة.
ومن رأى: أنه يجلس على الأرض فإنه يتمكن منها ويعلو عليها لقوله تعالى " ولكم في الأرض مستقر ".
ومن رأى: أنه يضرب في الأرض بشيء فإنه يسافر سفراً يبتغي الرزق لقوله تعالى " وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله ".
ومن رأى: أنه باع أرضاً أو أخرج إلى غيرها فإنه إن كان مريضاً مات، وإن كان موسراً افتقر.
ومن رأى: أنه يأكل من الأرض بقسمة فإنه يصيب مالاً بقدر ما أكل من غير مشقة.
ومن رأى: أن الأرض طويت سريعاً ثم سير بها فليس ذلك بمحمود في حقه، وربما مات فجأة.
ومن رأى: إنها طويت له وصارت بين يديه فإن حياته تطول.
ومن رأى: أنه خرج من أرض جدبة إلى أرض مخضرة فإنه ينتقل من بدعة إلى سنة.
ومن رأى: أنه خرج من أرض خضرة إلى أرض جدبة فضده.
ومن رأى: أنه خرج من أرض إلى أرض وهما سواء فإنه ينتقل من مكان إلى مكان مثله، وإن كانت إحداهما متميزة عن الأخرى فيكون الأحسن ما وصل إليه أو تركه.
ومن رأى: أنه خرج من أرض أو أمل الخروج منها فإنه يبيع دابته أو داره أو يطلق زوجته أو يفارق أمه.
ومن رأى: أنه عاد فإنه يعود إليه ذلك.
ومن رأى: أنه يمشي من أرض إلى أرض متواليا فإنه يداوم سفره من أرض إلى أرض بسبب إمرأة أو جارية أو غير ذلك.
ومن رأى: أنه يتمرغ على الأرض فلا خير فيه، وقيل إن تلوث منها فحصول مال.
ومن رأى: أن الأرض انشقت وخرج منها دابة تكلم الناس فإنه يرى منها عجباً يتعجب الناس منه، وربما دلت على قرب أجله لقوله تعالى " وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم ". وربما كان الرائي عنده شك في البعث لتمام الآية " إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون ".
ومن رأى: أنه يحفر أرضاً، فإن كان مريضاً أو عنده مريض دل على موته.
ومن رأى: أنه يحفر مكاناً في الأرض ليدخل فيه إنساناً فإنه رجل ذو مكر يقصد اصطناع المكر ليرمي فيه غيره.
ومن رأى: أنه يحفر قناة فإنه يسلك أمراً بسبب معيشة.
ومن رأى: أنه يحفر فإنه يطلق زوجته.
ومن رأى: أنه على حفرة ولم ينزلها يكون بينهما خصومة ثم يتصالحان.
ومن رأى: أنه خرج من حفرة أو نهر، فإن كان مريضاً شفاه الله تعالى، وإن كان محبوساً تخلص.
ومن رأى: أنه في شيء من ذلك وهو يستغيث بمن يرفعه منه فلم يجد فإن ذلك قبره.
ومن رأى: أنه يفتش الأرض فإنه مشغول بأمور الدنيا.
ومن رأى: الأرض كلمته بكلام فهمه فإنه طول حياة، وإن لم يفهمه فضد ذلك.
ومن رأى: أنه يحفر خليجاً فإنه يصطنع معروفاً، وربما يشتغل بأمر يتعلق بمن هو دون الملك.
ومن رأى: أنه جسر جسراً فإنه يكون متمكناً في دينه.
ومن رأى: أنه يخرب جسراً فضد ذلك.
وبالمجمل فإن رؤيا الجسر تؤول على أربعة أوجه: رجل كبير القدر ومنفعة وصلاح وحفظ.
ومن رأى: أنه حوى أرضاً بماء فإنه يحتوي على شيء ويملكه، وإن كان أعزب يتزوج امرأة.
وإن رأى أن له أرضاً، وقد قطعها بحر فإن الملك يفترع زوجته.
ومن رأى: أن له أرضاً متسعة وبها حفر كثيرة حتى لا يستطيع السالك أن يمر بها فإنه يؤول على إمرأة كثيرة الفساد والمكر والخديعة وبها عيوب كثيرة فليحذر الرائي منها.
ومن رأى: أنه يصنع من الأرض لبناً فإنه يسعى في أمر يحصل له منه فائدة من وجه حل.

تفسير منام فصل في الأرض في رؤيا القيامة وأشراطها والجنة والنار والصراط والحوض والحساب
للعوده لفهرس تفسير الأحلام لإبن شاهين


شاهد المزيد ..
تعليقات (0)


غير متصل بالإنترنت !