ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺑﻜﻴﺮ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﻋﻦ
[ 4156 ] ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺑﻜﻴﺮ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺍﻟﻠﻴﺚ ﻋﻦ ﻋﻘﻴﻞ ﻋﻦ ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟـﺮﺣﻤﻦ ﺑـﻦ ﻋﺒﺪ الله ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﻋﺒﺪ الله ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪ ﻛﻌـﺐ ﻣـﻦ ﺑﻨـﻴﻪ ﺣـﻴﻦ ﻋﻤـﻲ ﻗـﺎﻝ ﺳﻤﻌﺖ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﻗـﺼﺔ ﺗـﺒﻮﻙ ﻗﺎﻝ ﻛﻌﺐ ﻟﻢ ﺃﺗﺨﻠﻒ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﻏـﺰﺍﻫﺎ ﺇﻻ ﻓـﻲ ﻏـﺰﻭﺓ ﺗـﺒﻮﻙ ﻏﻴـﺮ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﺨﻠﻔﺖ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺎﺗﺐ ﺃﺣﺪﺍ ﺗﺨﻠـﻒ ﻋـﻨﻬﺎ ﺇﻧﻤـﺎ ﺧـﺮﺝ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﻋﻴﺮ ﻗﺮﻳﺶ ﺣﺘﻰ ﺟﻤـﻊ الله ﺑﻴـﻨﻬﻢ ﻭﺑـﻴﻦ ﻋـﺪﻭﻫﻢ ﻋﻠـﻰ ﻏﻴـﺮ ﻣـﻴﻌﺎﺩ ﻭﻟﻘـﺪ ﺷـﻬﺪﺕ ﻣـﻊ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﻮﺍﺛﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻟﻲ ﺑﻬـﺎ ﻣـﺸﻬﺪ ﺑﺪﺭ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺭ ﺃﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﻱ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻗـﻂ ﺃﻗـﻮﻯ ﻭﻻ ﺃﻳـﺴﺮ ﺣـﻴﻦ ﺗﺨﻠﻔـﺖ ﻋـﻨﻪ ﻓـﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﻭالله ﻣﺎ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻗـﺒﻠﻪ ﺭﺍﺣﻠـﺘﺎﻥ ﻗﻂ ﺣﺘﻰ ﺟﻤﻌﺘﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻳﺮﻳﺪ ﻏﺰﻭﺓ ﺇﻻ ﻭﺭﻯ ﺑﻐﻴﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ ﻏﺰﺍﻫﺎ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻓﻲ ﺣﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻞ ﺳﻔﺮﺍ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭﻣﻔﺎﺯﺍ ﻭﻋﺪﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﺠﻠـﻰ ﻟﻠﻤـﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻣـﺮﻫﻢ ﻟﻴﺘﺄﻫـﺒﻮﺍ ﺃﻫـﺒﺔ ﻏـﺰﻭﻫﻢ ﻓﺄﺧﺒـﺮﻫﻢ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﻭﺍﻟﻤـﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻻ ﻳﺠﻤﻌﻬﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺣﺎﻓﻆ ﻳـﺮﻳﺪ ﺍﻟﺪﻳـﻮﺍﻥ ﻗـﺎﻝ ﻛﻌـﺐ ﻓﻤـﺎ ﺭﺟـﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻴﺐ ﺇﻻ ﻇﻦ ﺃﻥ ﺳﻴﺨﻔﻰ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨـﺰﻝ ﻓـﻴﻪ ﻭﺣـﻲ الله ﻭﻏـﺰﺍ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺗﻠـﻚ ﺍﻟﻐﺰﻭﺓ ﺣﻴﻦ ﻃﺎﺑـﺖ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻈﻼﻝ ﻭﺗﺠﻬﺰ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻓﻄﻔﻘـﺖ ﺍﻏـﺪﻭ ﻟﻜـﻲ ﺃﺗﺠﻬـﺰ ﻣﻌﻬـﻢ ﻓﺄﺭﺟﻊ ﻭﻟﻢ ﺃﻗﺾ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﺎ ﻗـﺎﺩﺭ ﻋﻠـﻴﻪ ﻓﻠـﻢ ﻳـﺰﻝ ﻳـﺘﻤﺎﺩﻯ ﺑـﻲ ﺣﺘـﻰ ﺍﺷـﺘﺪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻭﺍﻟﻤـﺴﻠﻤﻮﻥ ﻣﻌـﻪ ﻭﻟـﻢ ﺃﻗـﺾ ﻣـﻦ ﺟﻬـﺎﺯﻱ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻘﻠﺖ ﺃﺗﺠﻬـﺰ ﺑﻌـﺪﻩ ﺑﻴﻮﻡ ﺃﻭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺛﻢ ﺃﻟﺤﻘﻬﻢ ﻓﻐﺪﻭﺕ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻓﺼﻠﻮﺍ ﻷﺗﺠﻬﺰ ﻓﺮﺟﻌﺖ ﻭﻟﻢ ﺃﻗـﺾ ﺷـﻴﺌﺎ ﺛـﻢ ﻏـﺪﻭﺕ ﺛـﻢ ﺭﺟﻌـﺖ ﻭﻟـﻢ ﺃﻗـﺾ ﺷـﻴﺌﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﺮﻋﻮﺍ ﻭﺗﻔـﺎﺭﻁ ﺍﻟﻐـﺰﻭ ﻭﻫﻤﻤـﺖ ﺃﻥ ﺃﺭﺗﺤـﻞ ﻓـﺄﺩﺭﻛﻬﻢ ﻭﻟﻴﺘﻨـﻲ ﻓﻌﻠـﺖ ﻓﻠـﻢ ﻳﻘـﺪﺭ ﻟـﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻜـﻨﺖ ﺇﺫﺍ ﺧـﺮﺟﺖ ﻓـﻲ ﺍﻟـﻨﺎﺱ ﺑﻌـﺪ ﺧـﺮﻭﺝ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻓﻄﻔـﺖ ﻓـﻴﻬﻢ ﺃﺣﺰﻧﻨـﻲ ﺃﻧـﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﺇﻻ ﺭﺟـﻼ ﻣﻐﻤﻮﺻﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻔﺎﻕ ﺃﻭ ﺭﺟﻼ ﻣﻤﻦ ﻋـﺬﺭ الله ﻣـﻦ ﺍﻟـﻀﻌﻔﺎء ﻭﻟـﻢ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﺗـﺒﻮﻙ ﻓﻘـﺎﻝ ﻭﻫـﻮ ﺟـﺎﻟﺲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻘـﻮﻡ ﺑﺘـﺒﻮﻙ ﻣـﺎ ﻓﻌـﻞ ﻛﻌـﺐ ﻓﻘـﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺳـﻠﻤﺔ ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺣﺒﺴﻪ ﺑﺮﺩﺍﻩ ﻭﻧﻈﺮﻩ ﻓﻲ ﻋﻄﻔﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﻌﺎﺫ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ﺑﺌﺲ ﻣـﺎ ﻗﻠـﺖ ﻭالله ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ الله ﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﺴﻜﺖ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻗـﺎﻝ ﻛﻌـﺐ ﺑـﻦ ﻣﺎﻟـﻚ ﻓﻠﻤـﺎ ﺑﻠﻐﻨـﻲ ﺃﻧـﻪ ﺗﻮﺟﻪ ﻗﺎﻓﻼ ﺣﻀﺮﻧﻲ ﻫﻤﻲ ﻭﻃﻔﻘـﺖ ﺃﺗﺬﻛـﺮ ﺍﻟﻜـﺬﺏ ﻭﺃﻗـﻮﻝ ﺑﻤـﺎﺫﺍ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺳﺨﻄﻪ ﻏﺪﺍ ﻭﺍﺳﺘﻌﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺑﻜـﻞ ﺫﻱ ﺭﺃﻱ ﻣـﻦ ﺃﻫﻠﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺪ ﺃﻇﻞ ﻗﺎﺩﻣـﺎ ﺯﺍﺡ ﻋﻨـﻲ ﺍﻟـﺒﺎﻃﻞ ﻭﻋـﺮﻓﺖ ﺃﻧـﻲ ﻟـﻦ ﺃﺧـﺮﺝ ﻣـﻨﻪ ﺃﺑـﺪﺍ ﺑـﺸﻲء ﻓـﻴﻪ ﻛـﺬﺏ ﻓﺄﺟﻤﻌـﺖ ﺻـﺪﻗﻪ ﻭﺃﺻـﺒﺢ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﺩﻣﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ ﺑﺪﺃ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻴﺮﻛﻊ ﻓﻴﻪ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺛﻢ ﺟﻠﺲ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺟﺎءﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔـﻮﻥ ﻓﻄﻔﻘـﻮﺍ ﻳﻌـﺘﺬﺭﻭﻥ ﺇﻟـﻴﻪ ﻭﻳﺤﻠﻔـﻮﻥ ﻟـﻪ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻀﻌﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺭﺟﻼ ﻓﻘﺒﻞ ﻣـﻨﻬﻢ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻼﻧﻴﺘﻬﻢ ﻭﺑﺎﻳﻌﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﻟﻬﻢ ﻭﻭﻛﻞ ﺳـﺮﺍﺋﺮﻫﻢ ﺇﻟـﻰ الله ﻓﺠﺌـﺘﻪ ﻓﻠﻤـﺎ ﺳـﻠﻤﺖ ﻋﻠـﻴﻪ ﺗﺒـﺴﻢ ﺗﺒـﺴﻢ ﺍﻟﻤﻐﻀﺐ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺗﻌـﺎﻝ ﻓﺠـﺌﺖ ﺃﻣـﺸﻲ ﺣﺘـﻰ ﺟﻠـﺴﺖ ﺑـﻴﻦ ﻳﺪﻳـﻪ ﻓﻘـﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺎ ﺧﻠﻔﻚ ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﺍﺑـﺘﻌﺖ ﻇﻬـﺮﻙ ﻓﻘﻠﺖ ﺑﻠﻰ ﺇﻧﻲ ﻭالله ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ الله ﻟﻮ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻨﺪ ﻏﻴﺮﻙ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﻧـﻴﺎ ﻟـﺮﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺳـﺄﺧﺮﺝ ﻣـﻦ ﺳـﺨﻄﻪ ﺑﻌـﺬﺭ ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺟﺪﻻ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻭالله ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻤـﺖ ﻟـﺌﻦ ﺣﺪﺛﺘﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺪﻳﺚ ﻛﺬﺏ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﻪ ﻋﻨﻲ ﻟﻴﻮﺷﻜﻦ الله ﺃﻥ ﻳﺴﺨﻄﻚ ﻋﻠـﻲ ﻭﻟـﺌﻦ ﺣﺪﺛـﺘﻚ ﺣـﺪﻳﺚ ﺻﺪﻕ ﺗﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﺇﻧﻲ ﻷﺭﺟﻮ ﻓﻴﻪ ﻋﻔﻮ الله ﻻ ﻭالله ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﻟـﻲ ﻣـﻦ ﻋـﺬﺭ ﻭالله ﻣـﺎ ﻛﻨﺖ ﻗﻂ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﻻ ﺃﻳﺴﺮ ﻣﻨﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﻠﻔﺖ ﻋﻨﻚ ﻓﻘـﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺃﻣـﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﺪ ﺻﺪﻕ ﻓﻘﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻀﻲ الله ﻓـﻴﻚ ﻓﻘﻤـﺖ ﻭﺛﺎﺭ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﻓﺎﺗﺒﻌﻮﻧﻲ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ ﻭالله ﻣﺎ ﻋﻠﻤﻨﺎﻙ ﻛـﻨﺖ ﺃﺫﻧﺒﺖ ﺫﻧﺒﺎ ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻘﺪ ﻋﺠﺰﺕ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻋﺘﺬﺭﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﻮﻥ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﻴﻚ ﺫﻧﺒﻚ ﺍﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻟـﻚ ﻓـﻮالله ﻣـﺎ ﺯﺍﻟـﻮﺍ ﻳﺆﻧﺒﻮﻧﻨـﻲ ﺣﺘـﻰ ﺃﺭﺩﺕ ﺃﻥ ﺃﺭﺟـﻊ ﻓﺄﻛـﺬﺏ ﻧﻔـﺴﻲ ﺛﻢ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﻫﻞ ﻟﻘﻲ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻲ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻧﻌﻢ ﺭﺟﻼﻥ ﻗﺎﻻ ﻣﺜﻞ ﻣـﺎ ﻗﻠﺖ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻚ ﻓﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﻫﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﻤﺮﻱ ﻭﻫـﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﻲ ﻓﺬﻛﺮﻭﺍ ﻟﻲ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﺻﺎﻟﺤﻴﻦ ﻗﺪ ﺷﻬﺪﺍ ﺑﺪﺭﺍ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺃﺳﻮﺓ ﻓﻤـﻀﻴﺖ ﺣﻴﻦ ﺫﻛﺮﻭﻫﻤﺎ ﻟﻲ ﻭﻧﻬﻰ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋـﻦ ﻛﻼﻣـﻨﺎ ﺃﻳﻬـﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻐﻴﺮﻭﺍ ﻟﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻜـﺮﺕ ﻓـﻲ ﻧﻔـﺴﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﻓﻠﺒﺜﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﺄﻣـﺎ ﺻـﺎﺣﺒﺎﻱ ﻓﺎﺳـﺘﻜﺎﻧﺎ ﻭﻗﻌـﺪﺍ ﻓـﻲ ﺑـﻴﻮﺗﻬﻤﺎ ﻳﺒﻜـﻴﺎﻥ ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻜﻨﺖ ﺃﺷﺐ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺃﺟﻠـﺪﻫﻢ ﻓﻜـﻨﺖ ﺃﺧـﺮﺝ ﻓﺄﺷـﻬﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺃﻃﻮﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﻻ ﻳﻜﻠﻤﻨـﻲ ﺃﺣـﺪ ﻭﺁﺗـﻲ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻓﺄﺳـﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﺠﻠـﺴﻪ ﺑﻌـﺪ ﺍﻟـﺼﻼﺓ ﻓﺄﻗـﻮﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻫﻞ ﺣﺮﻙ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻲ ﺃﻡ ﻻ ﺛـﻢ ﺃﺻـﻠﻲ ﻗـﺮﻳﺒﺎ ﻣـﻨﻪ ﻓﺄﺳـﺎﺭﻗﻪ ﺍﻟﻨﻈـﺮ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻗﺒﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺗﻲ ﺃﻗﺒﻞ ﺇﻟﻲ ﻭﺇﺫﺍ ﺍﻟـﺘﻔﺖ ﻧﺤـﻮﻩ ﺃﻋـﺮﺽ ﻋﻨـﻲ ﺣﺘـﻰ ﺇﺫﺍ ﻃـﺎﻝ ﻋﻠـﻲ ﺫﻟـﻚ ﻣﻦ ﺟﻔﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺸﻴﺖ ﺣﺘـﻰ ﺗـﺴﻮﺭﺕ ﺟـﺪﺍﺭ ﺣﺎﺋﻂ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﺑﻦ ﻋﻤﻲ ﻭﺃﺣﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻲ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠـﻴﻪ ﻓـﻮالله ﻣـﺎ ﺭﺩ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻓﻘﻠـﺖ ﻳـﺎ ﺃﺑـﺎ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺃﻧﺸﺪﻙ ﺑﺎﷲ ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻤﻨﻲ ﺃﺣـﺐ الله ﻭﺭﺳـﻮﻟﻪ ﻓـﺴﻜﺖ ﻓﻌـﺪﺕ ﻟﻪ ﻓﻨﺸﺪﺗﻪ ﻓﺴﻜﺖ ﻓﻌﺪﺕ ﻟﻪ ﻓﻨﺸﺪﺗﻪ ﻓﻘﺎﻝ الله ﻭﺭﺳـﻮﻟﻪ ﺃﻋﻠـﻢ ﻓﻔﺎﺿـﺖ ﻋﻴـﻨﺎﻱ ﻭﺗﻮﻟـﻴﺖ ﺣﺘـﻰ ﺗـﺴﻮﺭﺕ ﺍﻟﺠـﺪﺍﺭ ﻗﺎﻝ ﻓﺒﻴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻣـﺸﻲ ﺑـﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﺪﻳـﻨﺔ ﺇﺫﺍ ﻧﺒﻄـﻲ ﻣـﻦ ﺃﻧـﺒﺎﻁ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟـﺸﺎﻡ ﻣﻤـﻦ ﻗﺪﻡ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﻳﺒـﻴﻌﻪ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳـﻨﺔ ﻳﻘـﻮﻝ ﻣـﻦ ﻳـﺪﻝ ﻋﻠـﻰ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻄﻔﻖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺸﻴﺮﻭﻥ ﻟﻪ ﺣﺘـﻰ ﺇﺫﺍ ﺟﺎءﻧﻲ ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻲ ﻛﺘﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﻚ ﻏﺴﺎﻥ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﺻـﺎﺣﺒﻚ ﻗـﺪ ﺟﻔـﺎﻙ ﻭﻟـﻢ ﻳﺠﻌﻠـﻚ الله ﺑـﺪﺍﺭ ﻫﻮﺍﻥ ﻭﻻ ﻣﻀﻴﻌﺔ ﻓﺎﻟﺤﻖ ﺑﻨﺎ ﻧﻮﺍﺳﻚ ﻓﻘﻠـﺖ ﻟﻤـﺎ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼء ﻓﺘﻴﻤﻤﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻮﺭ ﻓﺴﺠﺮﺗﻪ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣـﻀﺖ ﺃﺭﺑﻌـﻮﻥ ﻟـﻴﻠﺔ ﻣـﻦ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺄﺗﻴﻨـﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺄﻣﺮﻙ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺰﻝ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ﻓﻘﻠﺖ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﻗﺎﻝ ﻻ ﺑﻞ ﺍﻋﺘﺰﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻘﺮﺑﻬﺎ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻠـﺖ ﻻﻣﺮﺃﺗـﻲ ﺍﻟﺤﻘـﻲ ﺑﺄﻫﻠـﻚ ﻓﺘﻜﻮﻧﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻀﻲ الله ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻗـﺎﻝ ﻛﻌـﺐ ﻓﺠـﺎءﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻫﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺇﻥ ﻫـﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺷﻴﺦ ﺿﺎﺋﻊ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺧﺎﺩﻡ ﻓﻬﻞ ﺗﻜﺮﻩ ﺃﻥ ﺃﺧﺪﻣﻪ ﻗـﺎﻝ ﻻ ﻭﻟﻜـﻦ ﻻ ﻳﻘـﺮﺑﻚ ﻗﺎﻟـﺖ ﺇﻧﻪ ﻭالله ﻣﺎ ﺑﻪ ﺣﺮﻛﺔ ﺇﻟﻰ ﺷﻲء ﻭالله ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻳﺒﻜﻲ ﻣـﻨﺬ ﻛـﺎﻥ ﻣـﻦ ﺃﻣـﺮﻩ ﻣـﺎ ﻛـﺎﻥ ﺇﻟـﻰ ﻳـﻮﻣﻪ ﻫـﺬﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻠﻲ ﻟﻮ ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﺫﻥ ﻻﻣﺮﺃﺓ ﻫﻼﻝ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﺨﺪﻣـ ﻪ ﻓﻘﻠـ ﺖ ﻭالله ﻻ ﺃﺳـ ﺘﺄﺫﻥ ﻓـ ﻴﻬﺎ ﺭﺳـ ﻮﻝ الله ﺻـ ﻠﻰ الله ﻋﻠـ ﻴﻪ ﻭﺳـ ﻠﻢ ﻭﻣـ ﺎ ﻳﺪﺭﻳﻨـﻲ ﻣـﺎ ﻳﻘـﻮﻝ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺄﺫﻧﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﺷـﺎﺏ ﻓﻠﺒـﺜﺖ ﺑﻌـﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﺸﺮ ﻟﻴﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﻛﻤﻠﺖ ﻟﻨﺎ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻧﻬﻰ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻋـﻦ ﻛﻼﻣـﻨﺎ ﻓﻠﻤـﺎ ﺻـﻠﻴﺖ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺻﺒﺢ ﺧﻤـﺴﻴﻦ ﻟـﻴﻠﺔ ﻭﺃﻧـﺎ ﻋﻠـﻰ ﻇﻬـﺮ ﺑﻴﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻮﺗﻨﺎ ﻓﺒﻴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﺟﺎﻟﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛـﺮ الله ﻗـﺪ ﺿـﺎﻗﺖ ﻋﻠﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺿﺎﻗﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﺎ ﺭﺣﺒﺖ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺻـﺎﺭﺥ ﺃﻭﻓـﻰ ﻋﻠـﻰ ﺟـﺒﻞ ﺳـﻠﻊ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ ﻳﺎ ﻛﻌﺐ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺃﺑﺸﺮ ﻗﺎﻝ ﻓﺨﺮﺭﺕ ﺳـﺎﺟﺪﺍ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻓﺮﺝ ﻭﺁﺫﻥ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺘﻮﺑﺔ الله ﻋﻠﻴـﻨﺎ ﺣـﻴﻦ ﺻـﻠﻰ ﺻـﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠـﺮ ﻓـﺬﻫﺐ ﺍﻟـﻨﺎﺱ ﻳﺒـﺸﺮﻭﻧﻨﺎ ﻭﺫﻫـﺐ ﻗـﺒﻞ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻣﺒـﺸﺮﻭﻥ ﻭﺭﻛـﺾ ﺇﻟـﻲ ﺭﺟـﻞ ﻓﺮﺳـﺎ ﻭﺳﻌﻰ ﺳﺎﻉ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﺄﻭﻓﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻛـﺎﻥ ﺍﻟـﺼﻮﺕ ﺃﺳـﺮﻉ ﻣـﻦ ﺍﻟﻔـﺮﺱ ﻓﻠﻤـﺎ ﺟﺎءﻧـﻲ ﺍﻟـﺬﻱ ﺳـﻤﻌﺖ ﺻـﻮﺗﻪ ﻳﺒـﺸﺮﻧﻲ ﻧـﺰﻋﺖ ﻟـﻪ ﺛﻮﺑـﻲ ﻓﻜﺴﻮﺗﻪ ﺇﻳﺎﻫﻤﺎ ﺑﺒﺸﺮﺍﻩ ﻭالله ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻭﺍﺳﺘﻌﺮﺕ ﺛﻮﺑـﻴﻦ ﻓﻠﺒـﺴﺘﻬﻤﺎ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘـﺖ ﺇﻟـﻰ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻓﻴﺘﻠﻘﺎﻧﻲ ﺍﻟـﻨﺎﺱ ﻓﻮﺟﺎ ﻓﻮﺟﺎ ﻳﻬﻨﻮﻧﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﺘﻬﻨﻚ ﺗﻮﺑﺔ الله ﻋﻠﻴﻚ ﻗﺎﻝ ﻛﻌﺐ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠـﺖ ﺍﻟﻤـﺴﺠﺪ ﻓـﺈﺫﺍ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺟـﺎﻟﺲ ﺣﻮﻟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻘـﺎﻡ ﺇﻟـﻲ ﻃﻠﺤـﺔ ﺑـﻦ ﻋﺒﻴﺪ الله ﻳﻬﺮﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﻓﺤﻨﻲ ﻭﻫﻨﺎﻧﻲ ﻭالله ﻣﺎ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﺭﺟـﻞ ﻣـﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟـﺮﻳﻦ ﻏﻴـﺮﻩ ﻭﻻ ﺃﻧـﺴﺎﻫﺎ ﻟﻄﻠﺤـﺔ ﻗـﺎﻝ ﻛﻌـﺐ ﻓﻠﻤـﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻗـﺎﻝ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺒـﺮﻕ ﻭﺟﻬـﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﺃﺑﺸﺮ ﺑﺨﻴﺮ ﻳﻮﻡ ﻣﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻨﺬ ﻭﻟﺪﺗﻚ ﺃﻣﻚ ﻗﺎﻝ ﻗﻠﺖ ﺃﻣﻦ ﻋـﻨﺪﻙ ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺃﻡ ﻣـﻦ ﻋـﻨﺪ الله ﻗـﺎﻝ ﻻ ﺑـﻞ ﻣـﻦ ﻋـﻨﺪ الله ﻭﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺇﺫﺍ ﺳـﺮ ﺍﺳـﺘﻨﺎﺭ ﻭﺟﻬﻪ ﺣﺘﻰ ﻛﺄﻧﻪ ﻗﻄﻌﺔ ﻗﻤﺮ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻌﺮﻑ ﺫﻟـﻚ ﻣـﻨﻪ ﻓﻠﻤـﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻗﻠﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺇﻥ ﻣﻦ ﺗﻮﺑﺘﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺨﻠﻊ ﻣﻦ ﻣﺎﻟـﻲ ﺻـﺪﻗﺔ ﺇﻟـﻰ الله ﻭﺇﻟـﻰ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﻗـﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣـﺴﻚ ﻋﻠـﻴﻚ ﺑﻌـﺾ ﻣﺎﻟـﻚ ﻓﻬـﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻚ ﻗﻠﺖ ﻓﺈﻧﻲ ﺃﻣﺴﻚ ﺳﻬﻤﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺨﻴﺒﺮ ﻓﻘﻠـﺖ ﻳـﺎ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺇﻥ الله ﺇﻧﻤـﺎ ﻧﺠﺎﻧـﻲ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻭﺇﻥ ﻣﻦ ﺗﻮﺑﺘﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺣﺪﺙ ﺇﻻ ﺻـﺪﻗﺎ ﻣـﺎ ﻟﻘﻴﺖ ﻓﻮالله ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﺑﻼﻩ الله ﻓﻲ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣـﻨﺬ ﺫﻛـﺮﺕ ﺫﻟـﻚ ﻟﺮﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺃﺣـﺴﻦ ﻣﻤـﺎ ﺃﺑﻼﻧـﻲ ﻣـﺎ ﺗﻌﻤـﺪﺕ ﻣـﻨﺬ ﺫﻛـﺮﺕ ﺫﻟﻚ ﻟﺮﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻲ ﻫﺬﺍ ﻛﺬﺑﺎ ﻭﺇﻧـﻲ ﻷﺭﺟـﻮ ﺃﻥ ﻳﺤﻔﻈﻨﻲ الله ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﻭﺃﻧﺰﻝ الله ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ { ﻟﻘﺪ ﺗﺎﺏ الله ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻭﺍﻷﻧﺼﺎﺭ } ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ { ﻭﻛﻮﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺍﻟـﺼﺎﺩﻗﻴﻦ } ﻓـﻮالله ﻣـﺎ ﺃﻧﻌـﻢ الله ﻋﻠـﻲ ﻣـﻦ ﻧﻌﻤـﺔ ﻗـﻂ ﺑﻌـﺪ ﺃﻥ ﻫﺪﺍﻧﻲ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺃﻋﻈـﻢ ﻓـﻲ ﻧﻔـﺴﻲ ﻣـﻦ ﺻـﺪﻗﻲ ﻟﺮﺳـﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﻛﺬﺑـﺘﻪ ﻓﺄﻫﻠـﻚ ﻛﻤـﺎ ﻫﻠﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺬﺑﻮﺍ ﻓﺈﻥ الله ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺬﺑﻮﺍ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺷـﺮ ﻣـﺎ ﻗـﺎﻝ ﻷﺣـﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ { ﺳﻴﺤﻠﻔﻮﻥ ﺑﺎﷲ ﻟﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﻘﻠﺒﺘﻢ } ﺇﻟﻰ ﻗـﻮﻟﻪ { ﻓـﺈﻥ الله ﻻ ﻳﺮﺿـﻰ ﻋـﻦ ﺍﻟﻘـﻮﻡ ﺍﻟﻔﺎﺳـﻘﻴﻦ } ﻗـﺎﻝ ﻛﻌـﺐ ﻭﻛﻨﺎ ﺗﺨﻠﻔﻨﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟـﺜﻼﺛﺔ ﻋـﻦ ﺃﻣـﺮ ﺃﻭﻟـﺌﻚ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﻴﻦ ﺣﻠﻔـﻮﺍ ﻟـﻪ ﻓـﺒﺎﻳﻌﻬﻢ ﻭﺍﺳـﺘﻐﻔﺮ ﻟﻬـﻢ ﻭﺃﺭﺟﺄ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺣﺘـﻰ ﻗﻀﻰ الله ﻓﻴﻪ ﻓﺒﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ الله { ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﻠﻔﻮﺍ } ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛـﺮ الله ﻣﻤـﺎ ﺧﻠﻔـﻨﺎ ﻋـﻦ ﺍﻟﻐﺰﻭ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺗﺨﻠﻴﻔﻪ ﺇﻳﺎﻧﺎ ﻭﺇﺭﺟﺎﺅﻩ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻋﻤﻦ ﺣﻠﻒ ﻟﻪ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ
شاهد المزيد ..
تعليقات (0)