ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺇﺳـﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺪﺛـﻨﺎ

[ 3767 ] ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺇﺳـﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﺇﺑـﺮﺍﻫﻴﻢ ﺃﺧﺒـﺮﻧﺎ ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﺒﺮﻧـﻲ ﻋﻤـﺮﻭ ﺑـﻦ ﺃﺑـﻲ ﺃﺳـﻴﺪ ﺑـﻦ ﺟﺎﺭﻳـﺔ ﺍﻟﺜﻘﻔـﻲ ﺣﻠـﻴﻒ ﺑﻨـﻲ ﺯﻫﺮﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺃﺑـﻲ ﻫﺮﻳـﺮﺓ ﻋـﻦ ﺃﺑـﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺭﺿﻰ الله ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺚ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻋـﺸﺮﺓ ﻋﻴـﻨﺎ ﻭﺃﻣـﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺟﺪ ﻋﺎﺻـﻢ ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮ ﺑـﻦ ﺍﻟﺨﻄـﺎﺏ ﺣﺘـﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧـﻮﺍ ﺑﺎﻟﻬـﺪﺃﺓ ﺑـﻴﻦ ﻋﺴﻔﺎﻥ ﻭﻣﻜﺔ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﻟﺤـﻲ ﻣـﻦ ﻫـﺬﻳﻞ ﻳﻘـﺎﻝ ﻟﻬـﻢ ﺑـﻨﻮ ﻟﺤـﻴﺎﻥ ﻓﻨﻔـﺮﻭﺍ ﻟﻬـﻢ ﺑﻘـﺮﻳﺐ ﻣـﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﺭﺟﻞ ﺭﺍﻡ ﻓﺎﻗﺘـﺼﻮﺍ ﺁﺛـﺎﺭﻫﻢ ﺣﺘـﻰ ﻭﺟـﺪﻭﺍ ﻣـﺄﻛﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﻤـﺮ ﻓـﻲ ﻣﻨـﺰﻝ ﻧـﺰﻟﻮﻩ ﻓﻘﺎﻟـﻮﺍ ﺗﻤﺮ ﻳﺜﺮﺏ ﻓﺎﺗـﺒﻌﻮﺍ ﺁﺛـﺎﺭﻫﻢ ﻓﻠﻤـﺎ ﺣـﺲ ﺑﻬـﻢ ﻋﺎﺻـﻢ ﻭﺃﺻـﺤﺎﺑﻪ ﻟﺠـﺄﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﻓﺄﺣﺎﻁ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻘـﻮﻡ ﻓﻘﺎﻟـﻮﺍ ﻟﻬـﻢ ﺍﻧـﺰﻟﻮﺍ ﻓﺄﻋﻄﻮﺍ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﻟﻜﻢ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﺃﻥ ﻻ ﻧﻘﺘﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ ﺃﻧﺰﻝ ﻓﻲ ﺫﻣﺔ ﻛﺎﻓﺮ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺧﺒـﺮ ﻋـﻨﺎ ﻧﺒـﻴﻚ ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺮﻣﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺒﻞ ﻓﻘﺘﻠﻮﺍ ﻋﺎﺻﻤﺎ ﻭﻧﺰﻝ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺛﻼﺛـﺔ ﻧﻔـﺮ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻌﻬـﺪ ﻭﺍﻟﻤﻴـﺜﺎﻕ ﻣـﻨﻬﻢ ﺧﺒـﻴﺐ ﻭﺯﻳـﺪ ﺑـﻦ ﺍﻟﺪﺛﻨﺔ ﻭﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺳـﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣـﻨﻬﻢ ﺃﻃﻠﻘـﻮﺍ ﺃﻭﺗـﺎﺭ ﻗﺴﻴﻬﻢ ﻓﺮﺑﻄﻮﻫﻢ ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻐـﺪﺭ ﻭالله ﻻ ﺃﺻـﺤﺒﻜﻢ ﺇﻥ ﻟـﻲ ﺑﻬـﺆﻻء ﺃﺳﻮﺓ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻓﺠﺮﺭﻭﻩ ﻭﻋﺎﻟﺠﻮﻩ ﻓﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳـﺼﺤﺒﻬﻢ ﻓﺄﻧﻄﻠـﻖ ﺑﺨﺒـﻴﺐ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺪﺛﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻋﻮﻫﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﻌﺔ ﺑﺪﺭ ﻓﺎﺑﺘﺎﻉ ﺑـﻨﻮ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻧﻮﻓﻞ ﺧﺒﻴﺒﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺒﻴﺒﺎ ﻫﻮ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻓﻠـﺒﺚ ﺧﺒـﻴﺐ ﻋـﻨﺪﻫﻢ ﺃﺳـﻴﺮﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺟﻤﻌﻮﺍ ﻗﺘﻠﻪ ﻓﺎﺳﺘﻌﺎﺭ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻣﻮﺳـﻰ ﻳـﺴﺘﺤﺪ ﺑﻬـﺎ ﻓﺄﻋﺎﺭﺗـﻪ ﻓـﺪﺭﺝ ﺑﻨـﻲ ﻟﻬـﺎ ﻭﻫـﻲ ﻏﺎﻓﻠـﺔ ﺣﺘـﻰ ﺃﺗﺎﻩ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻣﺠﻠـﺴﺔ ﻋﻠـﻰ ﻓﺨـﺬﻩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳـﻰ ﺑـﻴﺪﻩ ﻗﺎﻟـﺖ ﻓﻔـﺰﻋﺖ ﻓﺰﻋﺔ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺧﺒﻴﺐ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺗﺨـﺸﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﻗـﺘﻠﻪ ﻣـﺎ ﻛـﻨﺖ ﻷﻓﻌـﻞ ﺫﻟـﻚ ﻗﺎﻟﺖ ﻭالله ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺳﻴﺮﺍ ﻗﻂ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺧﺒـﻴﺐ ﻭالله ﻟﻘـﺪ ﻭﺟﺪﺗـﻪ ﻳـﻮﻣﺎ ﻳﺄﻛﻞ ﻗﻄﻔﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺐ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻮﺛﻖ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﻣـﺎ ﺑﻤﻜـﺔ ﻣـﻦ ﺛﻤـﺮﺓ ﻭﻛﺎﻧـﺖ ﺗﻘـﻮﻝ ﺇﻧـﻪ ﻟﺮﺯﻕ ﺭﺯﻗﻪ الله ﺧﺒﻴﺒﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤـﺮﻡ ﻟﻴﻘـﺘﻠﻮﻩ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤـﻞ ﻗـﺎﻝ ﻟﻬـﻢ ﺧﺒـﻴﺐ ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺻﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﺘﺮﻛﻮﻩ ﻓﺮﻛﻊ ﺭﻛﻌﺘـﻴﻦ ﻓﻘـﺎﻝ ﻭالله ﻟـﻮﻻ ﺃﻥ ﺗﺤـﺴﺒﻮﺍ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺑﻲ ﺟﺰﻉ ﻟﺰﺩﺕ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺣﺼﻬﻢ ﻋﺪﺩﺍ ﻭﺍﻗﺘﻠﻬﻢ ﺑﺪﺩﺍ ﻭﻻ ﺗﺒﻖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﺛﻢ ﺃﻧﺸﺄ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻠﺴﺖ ﺃﺑﺎﻟﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻗﺘﻞ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺟﻨﺐ ﻛﺎﻥ ﷲ ﻣﺼﺮﻋﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻟﻪ ﻭﺇﻥ ﻳﺸﺄ ﻳـﺒﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺻﺎﻝ ﺷﻠﻮ ﻣﻤﺰﻉ ﺛﻢ ﻗﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﺳﺮﻭﻋﺔ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﺙ ﻓﻘﺘﻠﻪ ﻭﻛـﺎﻥ ﺧﺒﻴﺐ ﻫﻮ ﺳﻦ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻗﺘﻞ ﺻﺒﺮﺍ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺧﺒﺮ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻪ ﻳـﻮﻡ ﺃﺻـﻴﺒﻮﺍ ﺧﺒﺮﻫﻢ ﻭﺑﻌﺚ ﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﺇﻟﻰ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺛﺎﺑـﺖ ﺣـﻴﻦ ﺣﺪﺛﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﺃﻥ ﻳﺆﺗﻮﺍ ﺑﺸﻲء ﻣﻨﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺘﻞ ﺭﺟﻼ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﺒﻌﺚ الله ﻟﻌﺎﺻﻢ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻈﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻓﺤﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻠﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻌﻮﺍ ﻣﻨﺎ ﺷﻴﺌﺎ

للعوده لفهرس صحيح البخاري


شاهد المزيد ..
تعليقات (0)


غير متصل بالإنترنت !