ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺇﺳـﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﺃﺑﻮ

[ 3497 ] ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﻣﻮﺳـﻰ ﺑـﻦ ﺇﺳـﻤﺎﻋﻴﻞ ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﻧﺔ ﻋﻦ ﺣﺼﻴﻦ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑـﻦ ﻣـﻴﻤﻮﻥ ﻗﺎﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻰ الله ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺄﻳﺎﻡ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳـﻨﺔ ﻭﻗـﻒ ﻋﻠـﻰ ﺣﺬﻳﻔـﺔ ﺑـﻦ ﺍﻟـﻴﻤﺎﻥ ﻭﻋـﺜﻤﺎﻥ ﺑـﻦ ﺣﻨـﻴﻒ ﻗـﺎﻝ ﻛـﻴﻒ ﻓﻌﻠﺘﻤﺎ ﺃﺗﺨﺎﻓـﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻜـﻮﻧﺎ ﻗـﺪ ﺣﻤﻠـﺘﻤﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﻣـﺎ ﻻ ﺗﻄـﻴﻖ ﻗـﺎﻻ ﺣﻤﻠـﻨﺎﻫﺎ ﺃﻣـﺮﺍ ﻫـﻲ ﻟـﻪ ﻣﻄﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻀﻞ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻈﺮﺍ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﺎ ﺣﻤﻠﺘﻤﺎ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺎ ﻻ ﺗﻄﻴﻖ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻻ ﻻ ﻓﻘـﺎﻝ ﻋﻤـﺮ ﻟـﺌﻦ ﺳـﻠﻤﻨﻲ الله ﻷﺩﻋـﻦ ﺃﺭﺍﻣـﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻻ ﻳﺤﺘﺠﻦ ﺇﻟﻰ ﺭﺟﻞ ﺑﻌـﺪﻱ ﺃﺑﺪﺍ ﻗﺎﻝ ﻓﻤﺎ ﺃﺗﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﻴﺐ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻲ ﺑﻴﻨﻪ ﺇﻻ ﻋﺒﺪ الله ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻏﺪﺍﺓ ﺃﺻﻴﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻣﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﺳﺘﻮﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻟـﻢ ﻳـﺮ ﻓـﻴﻬﻢ ﺧﻠـﻼ ﺗﻘـﺪﻡ ﻓﻜﺒـﺮ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻗﺮﺃ ﺳﻮﺭﺓ ﻳﻮﺳﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﺃﻭ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟـﺮﻛﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟـﻰ ﺣﺘـﻰ ﻳﺠـﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻛﺒﺮ ﻓﺴﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﺃﻭ ﺃﻛﻠﻨـﻲ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﺣﻴﻦ ﻃﻌﻨﻪ ﻓﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﻠﺞ ﺑﺴﻜﻴﻦ ﺫﺍﺕ ﻃﺮﻓﻴﻦ ﻻ ﻳﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﻻ ﺷـﻤﺎﻻ ﺇﻻ ﻃﻌـﻨﻪ ﺣﺘـﻰ ﻃﻌـﻦ ﺛﻼﺛـﺔ ﻋـﺸﺮ ﺭﺟﻼ ﻣﺎﺕ ﻣﻨﻬﻢ ﺳﺒﻌﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻯ ﺫﻟـﻚ ﺭﺟـﻞ ﻣـﻦ ﺍﻟﻤـﺴﻠﻤﻴﻦ ﻃـﺮﺡ ﻋﻠـﻴﻪ ﺑﺮﻧـﺴﺎ ﻓﻠﻤـﺎ ﻇـﻦ ﺍﻟﻌﻠـﺞ ﺃﻧﻪ ﻣﺄﺧﻮﺫ ﻧﺤﺮ ﻧﻔـﺴﻪ ﻭﺗـﻨﺎﻭﻝ ﻋﻤـﺮ ﻳـﺪ ﻋـﺒﺪ ﺍﻟـﺮﺣﻤﻦ ﺑـﻦ ﻋﻮﻑ ﻓﻘﺪﻣﻪ ﻓﻤﻦ ﻳﻠﻲ ﻋﻤﺮ ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟـﺬﻱ ﺃﺭﻯ ﻭﺃﻣـﺎ ﻧﻮﺍﺣـﻲ ﺍﻟﻤـﺴﺠﺪ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﺪﺭﻭﻥ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪ ﻓﻘﺪﻭﺍ ﺻﻮﺕ ﻋﻤﺮ ﻭﻫـﻢ ﻳﻘﻮﻟـﻮﻥ ﺳـﺒﺤﺎﻥ الله ﺳـﺒﺤﺎﻥ الله ﻓـﺼﻠﻰ ﺑﻬـﻢ ﻋـﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺻﻼﺓ ﺧﻔﻴﻔﺔ ﻓﻠﻤـﺎ ﺍﻧـﺼﺮﻓﻮﺍ ﻗـﺎﻝ ﻳﺎ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻨﻲ ﻓﺠﺎﻝ ﺳﺎﻋﺔ ﺛﻢ ﺟﺎء ﻓﻘﺎﻝ ﻏﻼﻡ ﺍﻟﻤﻐﻴـﺮﺓ ﻗـﺎﻝ ﺍﻟـﺼﻨﻊ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﺗﻠﻪ الله ﻟﻘﺪ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟـﻢ ﻳﺠﻌـﻞ ﻣﻴﺘﺘـﻲ ﺑـﻴﺪ ﺭﺟـﻞ ﻳﺪﻋـﻲ ﺍﻹﺳـﻼﻡ ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺑﻮﻙ ﺗﺤﺒﺎﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﺜﺮ ﺍﻟﻌﻠـﻮﺝ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳـﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﺭﻗﻴﻘﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻱ ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻗﺘﻠـﻨﺎ ﻗـﺎﻝ ﻛـﺬﺑﺖ ﺑﻌـﺪ ﻣـﺎ ﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﺑﻠﺴﺎﻧﻜﻢ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻗﺒﻠﺘﻜﻢ ﻭﺣﺠﻮﺍ ﺣﺠﻜﻢ ﻓﺎﺣﺘﻤﻞ ﺇﻟـﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﻨﺎ ﻣﻌﻪ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﺗﺼﺒﻬﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻗﺒﻞ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻓﻘﺎﺋﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ ﺑـﺄﺱ ﻭﻗﺎﺋـﻞ ﻳﻘـﻮﻝ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺄﺗﻲ ﺑﻨﺒﻴﺬ ﻓﺸﺮﺑﻪ ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺟﻮﻓﻪ ﺛﻢ ﺃﺗﻲ ﺑﻠﺒﻦ ﻓـﺸﺮﺑﻪ ﻓﺨـﺮﺝ ﻣـﻦ ﺟـﺮﺣﻪ ﻓﻌﻠﻤـﻮﺍ ﺃﻧـﻪ ﻣـﻴﺖ ﻓﺪﺧﻠـﻨﺎ ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺟـﺎء ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺠﻌﻠﻮﺍ ﻳﺜـﻨﻮﻥ ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺟـﺎء ﺭﺟـﻞ ﺷـﺎﺏ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﺸﺮ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺒﺸﺮﻯ الله ﻟﻚ ﻣﻦ ﺻـﺤﺒﺔ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻭﻗـﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﺛﻢ ﻭﻟـﻴﺖ ﻓﻌـﺪﻟﺖ ﺛـﻢ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻗﺎﻝ ﻭﺩﺩﺕ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﻔﺎﻑ ﻻ ﻋﻠﻲ ﻭﻻ ﻟﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺩﺑﺮ ﺇﺫﺍ ﺇﺯﺍﺭﻩ ﻳﻤـﺲ ﺍﻷﺭﺽ ﻗـﺎﻝ ﺭﺩﻭﺍ ﻋﻠـﻲ ﺍﻟﻐـﻼﻡ ﻗـﺎﻝ ﺑـﻦ ﺃﺧـﻲ ﺍﺭﻓـﻊ ﺛـﻮﺑﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻧﻘﻰ ﻟﺜﻮﺑﻚ ﻭﺃﺗﻘﻰ ﻟﺮﺑﻚ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ الله ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻧﻈﺮ ﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﺤﺴﺒﻮﻩ ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﺳـﺘﺔ ﻭﺛﻤﺎﻧـﻴﻦ ﺃﻟﻔـﺎ ﺃﻭ ﻧﺤـﻮﻩ ﻗـﺎﻝ ﺇﻥ ﻭﻓﻲ ﻟﻪ ﻣﺎﻝ ﺁﻝ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﺩﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺇﻻ ﻓـﺴﻞ ﻓﻲ ﺑﻨﻲ ﻋﺪﻱ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﻒ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻓﺴﻞ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻻ ﺗﻌﺪﻫﻢ ﺇﻟـﻰ ﻏﻴـﺮﻫﻢ ﻓـﺄﺩ ﻋﻨـﻲ ﻫـﺬﺍ ﺍﻟﻤـﺎﻝ ﺍﻧﻄﻠـﻖ ﺇﻟـﻰ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻘﻞ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠـﻴﻚ ﻋﻤـﺮ ﺍﻟـﺴﻼﻡ ﻭﻻ ﺗﻘـﻞ ﺃﻣﻴـﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨـﻴﻦ ﻓﺈﻧـﻲ ﻟﺴﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﻣﻴﺮﺍ ﻭﻗـﻞ ﻳـﺴﺘﺄﺫﻥ ﻋﻤـﺮ ﺑـﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻦ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺒﻴﻪ ﻓﺴﻠﻢ ﻭﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻋﻠـﻴﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺗﺒﻜﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻳﻘﺮﺃ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻳﺴﺘﺄﺫﻥ ﺃﻥ ﻳـﺪﻓﻦ ﻣـﻊ ﺻﺎﺣﺒﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﻟﻨﻔﺴﻲ ﻭﻷﻭﺛﺮﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻠﻤـﺎ ﺃﻗـﺒﻞ ﻗـﻴﻞ ﻫـﺬﺍ ﻋـﺒﺪ الله ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮ ﻗﺪ ﺟﺎء ﻗﺎﻝ ﺍﺭﻓﻌﻮﻧﻲ ﻓﺄﺳﻨﺪﻩ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘـﺎﻝ ﻣـﺎ ﻟﺪﻳﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺐ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺃﺫﻧﺖ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﷲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺷـﻲء ﺃﻫـﻢ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻧﺎ ﻗﻀﻴﺖ ﻓﺎﺣﻤﻠﻮﻧﻲ ﺛﻢ ﺳﻠﻢ ﻓﻘﻞ ﻳﺴﺘﺄﺫﻥ ﻋﻤﺮ ﺑـﻦ ﺍﻟﺨﻄـﺎﺏ ﻓـﺈﻥ ﺃﺫﻧﺖ ﻟﻲ ﻓﺄﺩﺧﻠﻮﻧﻲ ﻭﺇﻥ ﺭﺩﺗﻨﻲ ﺭﺩﻭﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺟـﺎءﺕ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨـﻴﻦ ﺣﻔﺼﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء ﺗﺴﻴﺮ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎﻫﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﻓﻮﻟﺠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓـﺒﻜﺖ ﻋـﻨﺪﻩ ﺳـﺎﻋﺔ ﻭﺍﺳـﺘﺄﺫﻥ ﺍﻟـﺮﺟﺎﻝ ﻓـﻮﻟﺠﺖ ﺩﺍﺧـﻼ ﻟﻬـﻢ ﻓﺴﻤﻌﻨﺎ ﺑﻜﺎءﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟـﺪﺍﺧﻞ ﻓﻘﺎﻟـﻮﺍ ﺃﻭﺹ ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﺳﺘﺨﻠﻒ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺃﺟﺪ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﺣﻖ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻣـﻦ ﻫـﺆﻻء ﺍﻟﻨﻔـﺮ ﺃﻭ ﺍﻟـﺮﻫﻂ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﺗﻮﻓـﻲ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ ﻋـﻨﻬﻢ ﺭﺍﺽ ﻓـﺴﻤﻰ ﻋﻠـﻴﺎ ﻭﻋـﺜﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴـﺮ ﻭﻃﻠﺤـﺔ ﻭﺳـﻌﺪﺍ ﻭﻋـﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﻗﺎﻝ ﻳـﺸﻬﺪﻛﻢ ﻋـﺒﺪ الله ﺑـﻦ ﻋﻤـﺮ ﻭﻟـﻴﺲ ﻟـﻪ ﻣـﻦ ﺍﻷﻣـﺮ ﺷـﻲء ﻛﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺔ ﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﺃﺻـﺎﺑﺖ ﺍﻹﻣـﺮﺓ ﺳـﻌﺪﺍ ﻓﻬﻮ ﺫﺍﻙ ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻴﺴﺘﻌﻦ ﺑﻪ ﺃﻳﻜﻢ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﻓﺈﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺰﻟﻪ ﻋﻦ ﻋﺠﺰ ﻭﻻ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻭﺻﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ ﺑﺎﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻟﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻟﻬﻢ ﺣﻘﻬـﻢ ﻭﻳﺤﻔـﻆ ﻟﻬـﻢ ﺣـﺮﻣﺘﻬﻢ ﻭﺃﻭﺻﻴﻪ ﺑﺎﻷﻧﺼﺎﺭ ﺧﻴﺮﺍ { ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺒﻮﺅﻭﺍ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻭﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣـﻦ ﻗـﺒﻠﻬﻢ } ﺃﻥ ﻳﻘـﺒﻞ ﻣـﻦ ﻣﺤـﺴﻨﻬﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﻌﻔـﻰ ﻋـﻦ ﻣﺴﻴﺌﻬﻢ ﻭﺃﻭﺻﻴﻪ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻷﻣـﺼﺎﺭ ﺧﻴـﺮﺍ ﻓـﺈﻧﻬﻢ ﺭﺩء ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﺟﺒﺎﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻏﻴﻆ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻻ ﻓـﻀﻠﻬﻢ ﻋـﻦ ﺭﺿﺎﻫﻢ ﻭﺃﻭﺻﻴﻪ ﺑﺎﻷﻋﺮﺍﺏ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﻣﺎﺩﺓ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻳـﺆﺧﺬ ﻣـﻦ ﺣﻮﺍﺷـﻲ ﺃﻣـﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﻳـﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺮﺍﺋﻬﻢ ﻭﺃﻭﺻﻴﻪ ﺑﺬﻣﺔ الله ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺫﻣﺔ ﺭﺳـﻮﻟﻪ ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﻰ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﻬﺪﻫﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻜﻠﻔـﻮﺍ ﺇﻻ ﻃﺎﻗـﺘﻬﻢ ﻓﻠﻤـﺎ ﻗـﺒﺾ ﺧـﺮﺟﻨﺎ ﺑـﻪ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘـﻨﺎ ﻧﻤﺸﻲ ﻓﺴﻠﻢ ﻋﺒﺪ الله ﺑﻦ ﻋﻤـﺮ ﻗـﺎﻝ ﻳـﺴﺘﺄﺫﻥ ﻋﻤـﺮ ﺑـﻦ ﺍﻟﺨﻄـﺎﺏ ﻗﺎﻟـﺖ ﺃﺩﺧﻠـﻮﻩ ﻓﺄﺩﺧـﻞ ﻓﻮﺿـﻊ ﻫـﻨﺎﻟﻚ ﻣـﻊ ﺻﺎﺣﺒﻴﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻍ ﻣﻦ ﺩﻓﻨﻪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺮﻫﻂ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﺟﻌﻠﻮﺍ ﺃﻣﺮﻛﻢ ﺇﻟـﻰ ﺛﻼﺛـﺔ ﻣـﻨﻜﻢ ﻓﻘـﺎﻝ ﺍﻟﺰﺑﻴـﺮ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺃﻣﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﻠﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻃﻠﺤﺔ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺃﻣـﺮﻱ ﺇﻟـﻰ ﻋـﺜﻤﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ ﺳﻌﺪ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺖ ﺃﻣﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻋﻮﻑ ﻓﻘﺎﻝ ﻋـﺒﺪ ﺍﻟـﺮﺣﻤﻦ ﺃﻳﻜﻤـﺎ ﺗﺒـﺮﺃ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻨﺠﻌﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭالله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻴﻨﻈﺮﻥ ﺃﻓـﻀﻠﻬﻢ ﻓـﻲ ﻧﻔـﺴﻪ ﻓﺄﺳـﻜﺖ ﺍﻟﺸﻴﺨﺎﻥ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﻓﺘﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﺇﻟﻲ ﻭالله ﻋﻠـﻲ ﺃﻥ ﻻ ﺁﻟـﻮ ﻋـﻦ ﺃﻓـﻀﻠﻜﻢ ﻗـﺎﻻ ﻧﻌـﻢ ﻓﺄﺧـﺬ ﺑـﻴﺪ ﺃﺣـﺪﻫﻤﺎ ﻓﻘـﺎﻝ ﻟـﻚ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻣﻦ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﻓﺎﷲ ﻋﻠﻴﻚ ﻟـﺌﻦ ﺃﻣﺮﺗﻚ ﻟﺘﻌﺪﻟﻦ ﻭﻟﺌﻦ ﺃﻣﺮﺕ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻟﺘﺴﻤﻌﻦ ﻭﻟﺘﻄﻴﻌﻦ ﺛﻢ ﺧﻼ ﺑﺎﻵﺧﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣـﺜﻞ ﺫﻟـﻚ ﻓﻠﻤـﺎ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻗﺎﻝ ﺍﺭﻓﻊ ﻳﺪﻙ ﻳﺎ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﺒﺎﻳﻌﻪ ﻓﺒﺎﻳﻊ ﻟﻪ ﻋﻠﻲ ﻭﻭﻟﺞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﺒﺎﻳﻌﻮﻩ

للعوده لفهرس صحيح البخاري


شاهد المزيد ..
تعليقات (0)


غير متصل بالإنترنت !