ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟـﻴﻤﺎﻥ ﺃﺧﺒـﺮﻧﺎ ﺷـﻌﻴﺐ ﻋـﻦ

[ 2880 ] ﺣﺪﺛـﻨﺎ ﺃﺑـﻮ ﺍﻟـﻴﻤﺎﻥ ﺃﺧﺒـﺮﻧﺎ ﺷـﻌﻴﺐ ﻋـﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻗﺎﻝ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺃﺑـﻲ ﺳـﻔﻴﺎﻥ ﺑـﻦ ﺃﺳـﻴﺪ ﺑـﻦ ﺟﺎﺭﻳـﺔ ﺍﻟﺜﻘﻔـﻲ ﻭﻫـﻮ ﺣﻠـﻴﻒ ﻟﺒﻨـﻲ ﺯﻫـﺮﺓ ﻭﻛـﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﺃﺑـﻲ ﻫﺮﻳـﺮﺓ ﺃﻥ ﺃﺑـﺎ ﻫﺮﻳـﺮﺓ ﺭﺿـﻰ الله ﺗﻌﺎﻟـﻰ ﻋـﻨﻪ ﻗـﺎﻝ ﺑﻌـﺚ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻋـﺸﺮﺓ ﺭﻫـﻂ ﺳـﺮﻳﺔ ﻋﻴـﻨﺎ ﻭﺃﻣـﺮ ﻋﻠـﻴﻬﻢ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺍﻷﻧـﺼﺎﺭﻱ ﺟـﺪ ﻋﺎﺻـﻢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﻬﺪﺃﺓ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﻋﺴﻔﺎﻥ ﻭﻣﻜـﺔ ﺫﻛـﺮﻭﺍ ﻟﺤـﻲ ﻣـﻦ ﻫـﺬﻳﻞ ﻳﻘـﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺑﻨﻮ ﻟﺤﻴﺎﻥ ﻓﻨﻔﺮﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺘﻲ ﺭﺟـﻞ ﻛﻠﻬـﻢ ﺭﺍﻡ ﻓﺎﻗﺘـﺼﻮﺍ ﺁﺛـﺎﺭﻫﻢ ﺣﺘـﻰ ﻭﺟـﺪﻭﺍ ﻣـﺄﻛﻠﻬﻢ ﺗﻤﺮﺍ ﺗﺰﻭﺩﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺗﻤﺮ ﻳﺜﺮﺏ ﻓﺎﻗﺘﺼﻮﺍ ﺁﺛﺎﺭﻫﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺁﻫﻢ ﻋﺎﺻﻢ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻟﺠﺆﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻓﺪﻓﺪ ﻭﺃﺣـﺎﻁ ﺑﻬـﻢ ﺍﻟﻘـﻮﻡ ﻓﻘﺎﻟـﻮﺍ ﻟﻬـﻢ ﺍﻧـﺰﻟﻮﺍ ﻭﺃﻋﻄـﻮﻧﺎ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ ﻭﻟﻜﻢ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻭﻻ ﻧﻘـﺘﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﻗﺎﻝ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺴﺮﻳﺔ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﻮالله ﻻ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺫﻣـﺔ ﻛﺎﻓـﺮ ﺍﻟﻠﻬـﻢ ﺃﺧﺒـﺮ ﻋـﻨﺎ ﻧﺒﻴﻚ ﻓﺮﻣﻮﻫﻢ ﺑﺎﻟﻨﺒﻞ ﻓﻘﺘﻠﻮﺍ ﻋﺎﺻﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻌﺔ ﻓﻨﺰﻝ ﺇﻟـﻴﻬﻢ ﺛﻼﺛـﺔ ﺭﻫـﻂ ﺑﺎﻟﻌﻬـﺪ ﻭﺍﻟﻤﻴـﺜﺎﻕ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﺒﻴﺐ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﺩﺛﻨﺔ ﻭﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﻓﻠﻤـﺎ ﺍﺳـﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣـﻨﻬﻢ ﺃﻃﻠﻘـﻮﺍ ﺃﻭﺗـﺎﺭ ﻗـﺴﻴﻬﻢ ﻓﺄﻭﺛﻘﻮﻫﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻐـﺪﺭ ﻭالله ﻻ ﺃﺻـﺤﺒﻜﻢ ﺇﻥ ﻓـﻲ ﻫـﺆﻻء ﻷﺳـﻮﺓ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻓﺠﺮﺭﻭﻩ ﻭﻋﺎﻟﺠﻮﻩ ﻋﻠـﻰ ﺃﻥ ﻳـﺼﺤﺒﻬﻢ ﻓﺄﺑﻰ ﻓﻘﺘﻠﻮﻩ ﻓﺎﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﺑﺨﺒﻴﺐ ﻭﺍﺑﻦ ﺩﺛﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻋﻮﻫﻤﺎ ﺑﻤﻜﺔ ﺑﻌـﺪ ﻭﻗﻌـﻪ ﺑـﺪﺭ ﻓﺎﺑـﺘﺎﻉ ﺧﺒﻴـﺒﺎ ﺑـﻨﻮ ﺍﻟﺤـﺎﺭﺙ ﺑـﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻧﻮﻓﻞ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﺧﺒـﻴﺐ ﻫـﻮ ﻗـﺘﻞ ﺍﻟﺤـﺎﺭﺙ ﺑـﻦ ﻋﺎﻣـﺮ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻓﻠﺒﺚ ﺧﺒﻴﺐ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﺳﻴﺮﺍ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﺒـﻴﺪ الله ﺑـﻦ ﻋـﻴﺎﺽ ﺃﻥ ﺑـﻨﺖ ﺍﻟﺤـﺎﺭﺙ ﺃﺧﺒـﺮﺗﻪ ﺃﻧﻬـﻢ ﺣـﻴﻦ ﺍﺟـﺘﻤﻌﻮﺍ ﺍﺳﺘﻌﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮﺳـﻰ ﻳـﺴﺘﺤﺪ ﺑﻬـﺎ ﻓﺄﻋﺎﺭﺗـﻪ ﻓﺄﺧـﺬ ﺍﺑـﻨﺎ ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻏﺎﻓﻠﺔ ﺣﻴﻦ ﺃﺗﺎﻩ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﻣﺠﻠـﺴﻪ ﻋﻠـﻰ ﻓﺨـﺬﻩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳـﻰ ﺑـﻴﺪﻩ ﻓﻔـﺰﻋﺖ ﻓﺰﻋﺔ ﻋﺮﻓﻬﺎ ﺧﺒﻴﺐ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻓﻘـﺎﻝ ﺗﺨـﺸﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﻗـﺘﻠﻪ ﻣـﺎ ﻛـﻨﺖ ﻷﻓﻌـﻞ ﺫﻟـﻚ ﻭالله ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﺳﻴﺮﺍ ﻗﻂ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺧﺒـﻴﺐ ﻭالله ﻟﻘـﺪ ﻭﺟﺪﺗـﻪ ﻳـﻮﻣﺎ ﻳﺄﻛـﻞ ﻣـﻦ ﻗﻄـﻒ ﻋـﻨﺐ ﻓـﻲ ﻳـﺪﻩ ﻭﺇﻧﻪ ﻟﻤﻮﺛﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳـﺪ ﻭﻣـﺎ ﺑﻤﻜﺔ ﻣﻦ ﺛﻤﺮ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻟﺮﺯﻕ ﻣﻦ الله ﺭﺯﻗﻪ ﺧﺒﻴﺒﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣـﻦ ﺍﻟﺤـﺮﻡ ﻟﻴﻘـﺘﻠﻮﻩ ﻓـﻲ ﺍﻟﺤﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺧﺒﻴﺐ ﺫﺭﻭﻧﻲ ﺃﺭﻛﻊ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻓﺘﺮﻛﻮﻩ ﻓﺮﻛﻊ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻮ ﻻ ﺃﻥ ﺗﻈﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺑﻲ ﺟﺰﻉ ﻟﻄﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺣﺼﻬﻢ ﻋﺪﺩﺍ ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺑﺎﻟﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻗﺘﻞ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺷﻖ ﻛﺎﻥ ﷲ ﻣﺼﺮﻋﻲ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻹﻟﻪ ﻭﺇﻥ ﻳﺸﺄ ﻳـﺒﺎﺭﻙ ﻋﻠـﻰ ﺃﻭﺻـﺎﻝ ﺷـﻠﻮ ﻣﻤـﺰﻉ ﻓﻘـ ﺘﻠﻪ ﺑـﻦ ﺍﻟﺤـﺎﺭﺙ ﻓﻜـﺎﻥ ﺧﺒـﻴﺐ ﻫـﻮ ﺳـ ﻦ ﺍﻟـﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﻟﻜـﻞ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﺴﻠﻢ ﻗﺘﻞ ﺻﺒﺮﺍ ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ الله ﻟﻌﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻳﻮﻡ ﺃﺻﻴﺐ ﻓﺄﺧﺒـﺮ ﺍﻟﻨﺒـﻲ ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺧﺒﺮﻫﻢ ﻭﻣﺎ ﺃﺻﻴﺒﻮﺍ ﻭﺑﻌﺚ ﻧﺎﺱ ﻣﻦ ﻛﻔـﺎﺭ ﻗـﺮﻳﺶ ﺇﻟـﻰ ﻋﺎﺻـﻢ ﺣـﻴﻦ ﺣﺪﺛﻮﺍ ﺃﻧﻪ ﻗﺘﻞ ﻟﻴﺆﺗﻮﺍ ﺑﺸﻲء ﻣﻨﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗـﺘﻞ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺋﻬﻢ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻓﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺻﻢ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻈﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺑﺮ ﻓﺤﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻟﻬﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺪﺭﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﻟﺤﻤﻪ ﺷﻴﺌﺎ

للعوده لفهرس صحيح البخاري


شاهد المزيد ..
تعليقات (0)


غير متصل بالإنترنت !