باب ﻗـﻮﻝ الله ﺗﻌﺎﻟـﻰ { ﻭﺃﻣـﺮﻫﻢ ﺷـﻮﺭﻯ ﺑﻴـﻨﻬﻢ } { ﻭﺷﺎﻭﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ } ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤـﺸﺎﻭﺭﺓ ﻗـﺒﻞ ﺍﻟﻌـﺰﻡ ﻭﺍﻟﺘﺒـﻴﻦ ﻟﻘﻮﻟﻪ { ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺰﻣﺖ ﻓﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ الله } ﻓﺈﺫﺍ ﻋﺰﻡ ﺍﻟﺮﺳـﻮﻝ ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺒﺸﺮ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ الله ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺷﺎﻭﺭ ﺍﻟﻨﺒـﻲ ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﺃﺻـﺤﺎﺑﻪ ﻳـﻮﻡ ﺃﺣـﺪ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻘـﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﺮﺃﻭﺍ ﻟﻪ ﺍﻟﺨـﺮﻭﺝ ﻓﻠﻤـﺎ ﻟـﺒﺲ ﻷﻣـﺘﻪ ﻭﻋـﺰﻡ ﻗﺎﻟـﻮﺍ ﺃﻗـﻢ ﻓﻠـﻢ ﻳﻤـﻞ ﺇﻟـﻴﻬﻢ ﺑﻌـﺪ ﺍﻟﻌﺰﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻻ ﻳﻨﺒﻐـﻲ ﻟﻨﺒـﻲ ﻳﻠـﺒﺲ ﻷﻣـﺘﻪ ﻓﻴـﻀﻌﻬﺎ ﺣﺘـﻰ ﻳﺤﻜـﻢ الله ﻭﺷﺎﻭﺭ ﻋﻠﻴﺎ ﻭﺃﺳﺎﻣﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺭﻣـﻰ ﺑـﻪ ﺃﻫـﻞ ﺍﻹﻓـﻚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻓﺴﻤﻊ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﺰﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺠﻠﺪ ﺍﻟﺮﺍﻣﻴﻦ ﻭﻟﻢ ﻳﻠـﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺗﻨﺎﺯﻋﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﺃﻣﺮﻩ الله ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻳﺴﺘـﺸﻴﺮﻭﻥ ﺍﻷﻣـﻨﺎء ﻣـﻦ ﺃﻫـﻞ ﺍﻟﻌﻠـﻢ ﻓـﻲ ﺍﻷﻣـﻮﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺔ ﻟﻴﺄﺧﺬﻭﺍ ﺑﺄﺳـﻬﻠﻬﺎ ﻓـﺈﺫﺍ ﻭﺿـﺢ ﺍﻟﻜـﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟـﺴﻨﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﺪﻭﻩ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮﻩ ﺍﻗﺘﺪﺍء ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻭﺭﺃﻯ ﺃﺑـﻮ ﺑﻜﺮ ﻗﺘﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗـﺪ ﻗـﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻣﺮﺕ ﺃﻥ ﺃﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﻻ ﺇﻟـﻪ ﺇﻻ الله ﻓـﺈﺫﺍ ﻗﺎﻟـﻮﺍ ﻻ ﺇﻟـﻪ ﺇﻻ الله ﻋـﺼﻤﻮﺍ ﻣﻨـﻲ ﺩﻣـﺎءﻫﻢ ﻭﺃﻣـﻮﺍﻟﻬﻢ ﺇﻻ ﺑﺤﻘﻬـﺎ ﻭﺣـﺴﺎﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ الله ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭالله ﻷﻗﺎﺗﻠﻦ ﻣﻦ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺟﻤﻊ ﺭﺳﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺛﻢ ﺗﺎﺑﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻋـﻨﺪﻩ ﺣﻜـﻢ ﺭﺳـﻮﻝ الله ﺻـﻠﻰ الله ﻋﻠـﻴﻪ ﻭﺳـﻠﻢ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺬﻳﻦ ﻓـﺮﻗﻮﺍ ﺑـﻴﻦ ﺍﻟـﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟـﺰﻛﺎﺓ ﻭﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﺗﺒﺪﻳﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺑﺪﻝ ﺩﻳـﻨﻪ ﻓﺎﻗـﺘﻠﻮﻩ ﻭﻛـﺎﻥ ﺍﻟﻘـﺮﺍء ﺃﺻـﺤﺎﺏ ﻣﺸﻮﺭﺓ ﻋﻤﺮ ﻛﻬﻮﻻ ﺃﻭ ﺷﺒﺎﻧﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻭﻗﺎﻓﺎ ﻋﻨﺪ ﻛﺘﺎﺏ الله ﻋﺰ ﻭﺟﻞ