فصل في رؤيا الخيل
رؤيا الخيل
قال دانيال: الخيل العربية تؤول بالعز والشرف والدولة.
ومن رأى: نقصاً في شيء من آلات مركوبه فهو نقص من شرفه بقدر ذلك.
ومن رأى: ذنب فرسه قد طال وكثر شعره فإنه يؤول بزيادة الحشم والخدم بمقدار ذلك.
ومن رأى: أن ذنب فرسه قطع فتعبيره بخلاف ذلك والنقص فيها من ذلك المعنى.
ومن رأى: أن في أعضاء فرسه نقصاً فإنه بقدر ذلك من عزه وشرفه.
ومن رأى: أنه يضارب مع فرسه والفرس غالب عليه وهو مطاوع له فإنه يؤول بوقوعه في إثم ومعصية.
ومن رأى: أنه ركب فرساً عارياً على سطح أو حائط فالذي ذكرنا في الذنب يكون هنا أصعب وأكثر.
ومن رأى: أنه ركب على فرس وهو يطير في الهواء أو للفرس أجنحة وهو طائر فإنه يدل على شرف الدين والدنيا، وربما دلت رؤياه على السفر.
ومن رأى: أنه راكب على فرس ذلول وعليه سرجه ولجامه وهو يسير عليه رويداً فإنه يصيب سلطاناً وشرفاً بقدر تمكنه من ذلك الفرس وبعده به.
ومن رأى: أنه يركب فرساً وفيه نقصان أو في آلته ثم أتم ذلك النقصان فإن حاله ينتظم.
ومن رأى: أن له فرساً مربوطاً فإنه يلقى بعض عز وشرف.
ومن رأى: أن له خيلاً مربوطة فإنه يقهر عدو الله وعدوه لقوله تعالى " ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ".
ومن رأى: أنه يعرض فرساً أو خيلاً كثيرة فإنه يشتغل عن صلاته بطلب الدنيا وترجى له التوبة والرجوع لقوله تعالى " إذ عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي " الآية.
ومن رأى: فرساً ينازعه أو يجمح به ثم كبا فإنه يرتكب معصية عظيمة بقدر قوة الفرس وصعوبته ويقع في ورطة عظيمة.
ومن رأى: أنه ركب فرساً عرياناً فسقط من فوقه فإنه يؤول على ثلاثة أوجه: تلاشى حاله وعزله عن منصبه وتحريم إمرأته وتكون بلا عصمة تحته.
ومن رأى: أنه يركب مهراً بلا لجام ولا سرج فإنه ينكح غلاماً وإلا ركبه هم وغم.
ومن رأى: أن الفرس يجري به فإن ذلك شرف له وعز.
ومن رأى: أنه على صومعة أو مكان لا يليق صعود الفرس عليه فإنه يصيب سلطاناً مكروهاً أو محالاً في الدين أو يركب معصية كبيرة بقدر شناعة الموضع.
ومن رأى: أنه سقط عن فرس أو نزل عنه أو صرع من فوقه فإنه يؤول بانحطاط منزلته أو عزله عن سلطانه، وربما دل على موت زوجته، وإن كان صرعه في سوق أو بين ملاء من الناس فإنه يشتهر في سقوط حاله وجاهه، وربما كان نزوله إذا أضمر العود إنفاق ماله حتى يصير إلى آخره وقيل لا يتم الأمر الذي هو طالبه، خصوصاً إن لم ينو العود.
ومن رأى: أنه نزل عن فرسه وركب فرساً غيره فإنه يتحول من حال إلى حال آخر.
ومن رأى: أنه ركب فرساً وبيده شيء من السلاح وهو يحمل على الناس فهو رجل يسأل الناس ويلح عليهم في العطية.
ومن رأى: أن فرسه سرق أو مات أو ذهب به حيث لا يعلم فإنه يؤول بموت مريض عنده.
ومن رأى: فرساً أعور أو ضعيف النظر فإنه يؤول بتعكيس أموره وكساد معيشته.
ومن رأى: أنه على فرس ميت فإنه يصيبه هم وحزن ويخلص منه.
ومن رأى: أن فرساً يكلمه فإنه يتعجب من أمره.
ومن رأى: أنه اشترى فرساً أو نقد فيه وهو يقلب الدراهم في يده فإنه يصيبه خير من كلام يتكلم به لأن الدراهم خير.
ومن رأى: أنه باع فرسه فإنه يؤول بخروجه من عمله أو ما هو فيه باختياره.
ومن رأى: أنه ذبح فرسه ولا يريد أن يأكل لحماً منها فإنه يفسد عليه سلطانه ومعيشته، وإن نوى الأكل منه أو أكل فإنه يؤول بإصابة اسم صالح وذكر جميل، وربما كان حصول مال.
ومن رأى: فرساً مجهولاً يدخل داراً أو أرضاً لا يعرف صاحبها ولا يعرفه صاحبها فإنه يؤول بقدوم رجل شريف، وإن عرف المكان كان قدوم ذلك الرجل إليه.
ومن رأى: فرسه خرج إلى موضع فيعبر بخلافه.
ومن رأى: أن فرساناً يتراكضون في مكان فإنه يؤول بحصول سيل أو مطر. وقيل من رأى خيولاً مسرجة ملجمة بجملة القماش والعدة فإنها تؤول باجتماع نسوة ما لم يكن عليها ركاب، وقد يكون اجتماع تلك النسوة في فرح أو عرس.
ومن رأى: أنه ملك عدداً من الخيل أو رآه عنده فإنه يلي ولاية يسود فيها، وربما كان رياسة لمن لم يكن أهلاً للولاية.
ومن رأى: أنه رديف رجل معروف على فرس فإنه يستعين بذلك الرجل على ما يطلبه أو يتوصل به. وقيل من رأى أنه رديف رجل فإنه يؤول بأن يكون لذلك الرجل تبعا أو شريكاً أو خلفا من بعد، وإن كان الرجل مجهولاً فإنه عدو.
ومن رأى: خيلاً وطئت ومشت عليه، فإن كان ذا منصب يعزل عنه، وإن لم يكن ناله ذلة ومكروه.
ومن رأى: أنه ركب على فرس مشاء فإنه يدل على أنه يتزوج بامرأة ذات حسن وجمال وغنى، وإن لم يكن أهلاً لذلك فإنه يواصل إمرأة شبهها ويستفيد منها.
وإن رأى أن أحداً ركب خلفه على فرس فإنه تدل على أنه يطلب همه وشغله.
ومن رأى: أن فرساً يكلمه فإنه يدل على الثبات فيما هو فيه من خير، وإن كان عاملاً فهو أجود في حقه.
ومن رأى: أن فرسه مقطوعة فإنه يدل على انقطاع خير الأكابر عنه.
ومن رأى: أنه اشترى فرساً بلا ذنب وركب عليه فإنه يدل على زواجه بامرأة دنيئة الأصل.
ومن رأى: أنه ركب على فرس وهو صاعد به في الهواء ولم ينزل فإنه يدل على هلاكه على يد السلطان، وإن نزل بلا فرس فإنه يدل على شدة مرضه وخلاصه بعد ذلك ويفترق عن عياله وأشغاله.
ومن رأى: فرساً رفسه أو عضه فإنه يدل على احتياج عياله في شغل.
ومن رأى: فرسه سرق فإنه يدل على هلاك عياله.
ومن رأى: فرسه ضاع فإنه يدل على طلاق زوجته.
ومن رأى: أنه اشترى فرساً فإنه يدل على طلب إمرأة فإن ملك الفرس ملك امرأة.
ومن رأى: أنه باع فرسه فإنه يدل على نقصان عزه وجاهه وتفرقه عن عياله.
ومن رأى: أن فرسه عربي فإنه يؤول على وجهين: إن كان من أهل الصلاح بمخالفته نفسه، وإن كان من أهل الفساد بمطاوعته لها. وقيل رؤيا الخيل تؤول بالخير والبركة المتطاولة لقوله عليه الصلاة والسلام: الخير والبركة معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة.
ومن رأى: أنه ركب فرساً وقوائمه من حديد فليتوقع الموت.
وحكى أن علي بن عيسى الوزير رأى في منامه قبل أن يلي الوزارة كأنه راكب فرساً بملبوس حسن وفي ظل من الشمس أيام الشتاء، وقد تناثرت أسنانه فانتبه مرعوبا فقص رؤياه على المعبرين فقيل له أما ركوبك الفرس فعز ودولة وسلطان وولاية، وأما الثياب الحسنة فدين حسن وثناء جميل ومرتبة، وأما ظل الشمس فإنه يؤول بالتقريب للملك والعيش في ظله والولاية إما وزارة أو حجابة أو منادمة وعيش، وأما انتثار الأسنان فإنه يؤول بطول العمر.
ومن رأى: أنه راكب فرساً وهو يركض إلى أن عرق وسال منه العرق فإنه يؤول بارتكاب نفسه المعاصي وعدم مطاوعتها له ولكنه ينال سعة.
ومن رأى: فرساً من بعيد فإنه يؤول بتيسير مؤخر.
ومن رأى: أنه يقود فرساً فإنه يطلب خدمة رجل شريف ويكون قربه منه بقدر تمكنه من القود.
ومن رأى: أنه يركب فرساً له جناحان فإنه ينال ملكاً عظيماً إن كان من أهله وإلا فهو حصول مراد وسيادة.
ومن رأى: أنه يركب فرساً ثم نزل عنه فإنه يندم على أمر. وقيل رؤيا الفرس الجموح تؤول برجل مجنون والحرون تؤول على ثلاثة أوجه: تعسير في الأمور ومخالفة لأصحابه وامرأة متعبة غير موافقة مضر مخالفة في الأمور الحسنة وقيل ركوب الفرس يؤول بحصول مال والنزول عنه ضد ذلك.
ومن رأى: فرسه ولدت فإنه عزه يزداد ومعيشته تكتسب، وربما كان حصول ولد من امرأة، وإن كان عزباً فإنه يتزوج ويصيب صنعة أو داراً أو ما أشبه ذلك.
وأما البرذون فإنه يؤول على أوجه:
قال أبو سعيد الواعظ: البرذون يؤول بجد الإنسان، فمن رأى أن برذونه يتمرغ في التراب فإنه يؤول بالعلو ونمو المال، وقيل البرذون يؤول بالمرأة، فمن رأى برذوناً فإنه ينال من إمرأة مالاً عظيماً.
ومن رأى: أنه ينكح برذوناً فإنه يصنع مع إمرأته معروفاً.
ومن رأى: أن برذونه يجمح ولا يقدر على إمساكه فإنه يؤول على أن إمرأته تكون سلطة.
ومن رأى: أن برذونه يعضه فإن إمرأته تخونه.
ومن رأى: أن برذونه قد ضاع فإنه يؤول بفجور إمرأته عليه.
ومن رأى: أن برذونه قد مات فإنه يؤول بموت امرأته.
ومن رأى: أن برذونه سرق فإنه يطلق زوجته.
ومن رأى: أن كلباً وثب على برذونه فإن عدواً مجوسياً يتبع امرأته.
ومن رأى: أن برذونه هزل فإنه يؤول بفقر امرأته.
ومن رأى: أنه يركب برذوناً ذلولاً فإنه يصيب خيراً ومنفعة عظيمة وسعادة.
ومن رأى: أنه نزل عن برذونه وحدث فيه حادث فإنه يؤول كتأويل الفرس، وكذلك الزيادة والنقصان إلا أن البرذون يؤول بالأعجمي، وقد يدل البرذون على العبد والخادم.
ومن رأى: أنه يركب برذوناً وكان من عادته ركوب الخيل العربية فإن منزلته تتضع. وأما ألوان الخيل فإنها جميلة ويعبر كل لون على حدة سواء كان فرساً عربياً أو برذوناً أو حجرة أو غير ذلك كل ما أطلق عليه لفظ فرس وقسم أهل الخبرة سهم الخيول على أقسام فحل وحجرة ورمكة وحصان وبرذون وهو الأكديش وسهم عربي وتترى ومهر ومهرة وأرثم وغير ذلك من المعاني ومن المعبرين من عبر بالجميع في كل شيء بمعنى واحد لكون إطلاق اسم الفرس عليه ونذكر ما ذكره المعبرون في ألوانها باتفاق منهم على تعبير الألوان.
أما الفرس الأبلق، قال الكرماني: يؤول بالشهرة، فمن رأى أنه يركب فرساً أبلق فإنه يؤول بشهرته بين الناس فليعتمد ما رآه من خير وشر ويقيس للشهرة على ذلك.
ومن رأى: فرساً أبلق ولكنه أغر محجل وهو يقصد الركوب عليه فإنه يؤول برجل كبير يركب أمره سلطانه فإن ركبه كان هذا أخف.
ومن رأى: أن له فرساً أبلق وهو يصبغه حتى يصير لونه واحداً فإنه محمود. وقيل رؤيا الفرس الأبلق وركوبه دون الفرس غير الأبلق لكونه دونه في الثمن عند الناس، وكذلك الجمال والهيئة. وقيل من رأى أنه راكب على فرس أبلق فإنه يدل على الاعتراض عليه بكل شغل يشتغل به.
وأما الأسود فإنه يدل على حصول مال وعز وجاه مع الإهمال في اشتغاله وقيل ركوب الفرس الأدهم يؤول بالسفر والسود وإصابة العز في ذلك السفر.
ومن رأى: أنه راكب على فرس أدهم فإنه فرج من هم ويصيب فرحاً من السلطان مقروناً بالعز والسعادة.
وأما الأحمر فإنه قوة وفرح وجاه من سلطان، وقيل الأحمر يؤول بالعز وزيادة النعمة، خصوصاً إذا كان محرقاً وقيل ركوب الفرس الأحمر الأصم يؤول بزيادة القوة، وإن كانت حجرة فتؤول بامرأة ذات غنى ولهو وطرب.
وأما الأشقر فإنه يدل على صلاح الدين والعز من السلاطين. وقيل رؤيا ركوب الفرس الأشقر يؤول ببعض هم في عزه وشرفه، وربما كان عزاً مكدراً.
وأما الأصفر فإنه يعرض له قليل من الأمراض.
وأما الأشهب فهو عز رائد وخير ورفعة، وإن كانت حجرة كانت إمرأة جميلة بهية المنظر وشكر في التعبير الخيول الخضر.
قال دانيال: الخيل العربية تؤول بالعز والشرف والدولة.
ومن رأى: نقصاً في شيء من آلات مركوبه فهو نقص من شرفه بقدر ذلك.
ومن رأى: ذنب فرسه قد طال وكثر شعره فإنه يؤول بزيادة الحشم والخدم بمقدار ذلك.
ومن رأى: أن ذنب فرسه قطع فتعبيره بخلاف ذلك والنقص فيها من ذلك المعنى.
ومن رأى: أن في أعضاء فرسه نقصاً فإنه بقدر ذلك من عزه وشرفه.
ومن رأى: أنه يضارب مع فرسه والفرس غالب عليه وهو مطاوع له فإنه يؤول بوقوعه في إثم ومعصية.
ومن رأى: أنه ركب فرساً عارياً على سطح أو حائط فالذي ذكرنا في الذنب يكون هنا أصعب وأكثر.
ومن رأى: أنه ركب على فرس وهو يطير في الهواء أو للفرس أجنحة وهو طائر فإنه يدل على شرف الدين والدنيا، وربما دلت رؤياه على السفر.
ومن رأى: أنه راكب على فرس ذلول وعليه سرجه ولجامه وهو يسير عليه رويداً فإنه يصيب سلطاناً وشرفاً بقدر تمكنه من ذلك الفرس وبعده به.
ومن رأى: أنه يركب فرساً وفيه نقصان أو في آلته ثم أتم ذلك النقصان فإن حاله ينتظم.
ومن رأى: أن له فرساً مربوطاً فإنه يلقى بعض عز وشرف.
ومن رأى: أن له خيلاً مربوطة فإنه يقهر عدو الله وعدوه لقوله تعالى " ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ".
ومن رأى: أنه يعرض فرساً أو خيلاً كثيرة فإنه يشتغل عن صلاته بطلب الدنيا وترجى له التوبة والرجوع لقوله تعالى " إذ عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي " الآية.
ومن رأى: فرساً ينازعه أو يجمح به ثم كبا فإنه يرتكب معصية عظيمة بقدر قوة الفرس وصعوبته ويقع في ورطة عظيمة.
ومن رأى: أنه ركب فرساً عرياناً فسقط من فوقه فإنه يؤول على ثلاثة أوجه: تلاشى حاله وعزله عن منصبه وتحريم إمرأته وتكون بلا عصمة تحته.
ومن رأى: أنه يركب مهراً بلا لجام ولا سرج فإنه ينكح غلاماً وإلا ركبه هم وغم.
ومن رأى: أن الفرس يجري به فإن ذلك شرف له وعز.
ومن رأى: أنه على صومعة أو مكان لا يليق صعود الفرس عليه فإنه يصيب سلطاناً مكروهاً أو محالاً في الدين أو يركب معصية كبيرة بقدر شناعة الموضع.
ومن رأى: أنه سقط عن فرس أو نزل عنه أو صرع من فوقه فإنه يؤول بانحطاط منزلته أو عزله عن سلطانه، وربما دل على موت زوجته، وإن كان صرعه في سوق أو بين ملاء من الناس فإنه يشتهر في سقوط حاله وجاهه، وربما كان نزوله إذا أضمر العود إنفاق ماله حتى يصير إلى آخره وقيل لا يتم الأمر الذي هو طالبه، خصوصاً إن لم ينو العود.
ومن رأى: أنه نزل عن فرسه وركب فرساً غيره فإنه يتحول من حال إلى حال آخر.
ومن رأى: أنه ركب فرساً وبيده شيء من السلاح وهو يحمل على الناس فهو رجل يسأل الناس ويلح عليهم في العطية.
ومن رأى: أن فرسه سرق أو مات أو ذهب به حيث لا يعلم فإنه يؤول بموت مريض عنده.
ومن رأى: فرساً أعور أو ضعيف النظر فإنه يؤول بتعكيس أموره وكساد معيشته.
ومن رأى: أنه على فرس ميت فإنه يصيبه هم وحزن ويخلص منه.
ومن رأى: أن فرساً يكلمه فإنه يتعجب من أمره.
ومن رأى: أنه اشترى فرساً أو نقد فيه وهو يقلب الدراهم في يده فإنه يصيبه خير من كلام يتكلم به لأن الدراهم خير.
ومن رأى: أنه باع فرسه فإنه يؤول بخروجه من عمله أو ما هو فيه باختياره.
ومن رأى: أنه ذبح فرسه ولا يريد أن يأكل لحماً منها فإنه يفسد عليه سلطانه ومعيشته، وإن نوى الأكل منه أو أكل فإنه يؤول بإصابة اسم صالح وذكر جميل، وربما كان حصول مال.
ومن رأى: فرساً مجهولاً يدخل داراً أو أرضاً لا يعرف صاحبها ولا يعرفه صاحبها فإنه يؤول بقدوم رجل شريف، وإن عرف المكان كان قدوم ذلك الرجل إليه.
ومن رأى: فرسه خرج إلى موضع فيعبر بخلافه.
ومن رأى: أن فرساناً يتراكضون في مكان فإنه يؤول بحصول سيل أو مطر. وقيل من رأى خيولاً مسرجة ملجمة بجملة القماش والعدة فإنها تؤول باجتماع نسوة ما لم يكن عليها ركاب، وقد يكون اجتماع تلك النسوة في فرح أو عرس.
ومن رأى: أنه ملك عدداً من الخيل أو رآه عنده فإنه يلي ولاية يسود فيها، وربما كان رياسة لمن لم يكن أهلاً للولاية.
ومن رأى: أنه رديف رجل معروف على فرس فإنه يستعين بذلك الرجل على ما يطلبه أو يتوصل به. وقيل من رأى أنه رديف رجل فإنه يؤول بأن يكون لذلك الرجل تبعا أو شريكاً أو خلفا من بعد، وإن كان الرجل مجهولاً فإنه عدو.
ومن رأى: خيلاً وطئت ومشت عليه، فإن كان ذا منصب يعزل عنه، وإن لم يكن ناله ذلة ومكروه.
ومن رأى: أنه ركب على فرس مشاء فإنه يدل على أنه يتزوج بامرأة ذات حسن وجمال وغنى، وإن لم يكن أهلاً لذلك فإنه يواصل إمرأة شبهها ويستفيد منها.
وإن رأى أن أحداً ركب خلفه على فرس فإنه تدل على أنه يطلب همه وشغله.
ومن رأى: أن فرساً يكلمه فإنه يدل على الثبات فيما هو فيه من خير، وإن كان عاملاً فهو أجود في حقه.
ومن رأى: أن فرسه مقطوعة فإنه يدل على انقطاع خير الأكابر عنه.
ومن رأى: أنه اشترى فرساً بلا ذنب وركب عليه فإنه يدل على زواجه بامرأة دنيئة الأصل.
ومن رأى: أنه ركب على فرس وهو صاعد به في الهواء ولم ينزل فإنه يدل على هلاكه على يد السلطان، وإن نزل بلا فرس فإنه يدل على شدة مرضه وخلاصه بعد ذلك ويفترق عن عياله وأشغاله.
ومن رأى: فرساً رفسه أو عضه فإنه يدل على احتياج عياله في شغل.
ومن رأى: فرسه سرق فإنه يدل على هلاك عياله.
ومن رأى: فرسه ضاع فإنه يدل على طلاق زوجته.
ومن رأى: أنه اشترى فرساً فإنه يدل على طلب إمرأة فإن ملك الفرس ملك امرأة.
ومن رأى: أنه باع فرسه فإنه يدل على نقصان عزه وجاهه وتفرقه عن عياله.
ومن رأى: أن فرسه عربي فإنه يؤول على وجهين: إن كان من أهل الصلاح بمخالفته نفسه، وإن كان من أهل الفساد بمطاوعته لها. وقيل رؤيا الخيل تؤول بالخير والبركة المتطاولة لقوله عليه الصلاة والسلام: الخير والبركة معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة.
ومن رأى: أنه ركب فرساً وقوائمه من حديد فليتوقع الموت.
وحكى أن علي بن عيسى الوزير رأى في منامه قبل أن يلي الوزارة كأنه راكب فرساً بملبوس حسن وفي ظل من الشمس أيام الشتاء، وقد تناثرت أسنانه فانتبه مرعوبا فقص رؤياه على المعبرين فقيل له أما ركوبك الفرس فعز ودولة وسلطان وولاية، وأما الثياب الحسنة فدين حسن وثناء جميل ومرتبة، وأما ظل الشمس فإنه يؤول بالتقريب للملك والعيش في ظله والولاية إما وزارة أو حجابة أو منادمة وعيش، وأما انتثار الأسنان فإنه يؤول بطول العمر.
ومن رأى: أنه راكب فرساً وهو يركض إلى أن عرق وسال منه العرق فإنه يؤول بارتكاب نفسه المعاصي وعدم مطاوعتها له ولكنه ينال سعة.
ومن رأى: فرساً من بعيد فإنه يؤول بتيسير مؤخر.
ومن رأى: أنه يقود فرساً فإنه يطلب خدمة رجل شريف ويكون قربه منه بقدر تمكنه من القود.
ومن رأى: أنه يركب فرساً له جناحان فإنه ينال ملكاً عظيماً إن كان من أهله وإلا فهو حصول مراد وسيادة.
ومن رأى: أنه يركب فرساً ثم نزل عنه فإنه يندم على أمر. وقيل رؤيا الفرس الجموح تؤول برجل مجنون والحرون تؤول على ثلاثة أوجه: تعسير في الأمور ومخالفة لأصحابه وامرأة متعبة غير موافقة مضر مخالفة في الأمور الحسنة وقيل ركوب الفرس يؤول بحصول مال والنزول عنه ضد ذلك.
ومن رأى: فرسه ولدت فإنه عزه يزداد ومعيشته تكتسب، وربما كان حصول ولد من امرأة، وإن كان عزباً فإنه يتزوج ويصيب صنعة أو داراً أو ما أشبه ذلك.
وأما البرذون فإنه يؤول على أوجه:
قال أبو سعيد الواعظ: البرذون يؤول بجد الإنسان، فمن رأى أن برذونه يتمرغ في التراب فإنه يؤول بالعلو ونمو المال، وقيل البرذون يؤول بالمرأة، فمن رأى برذوناً فإنه ينال من إمرأة مالاً عظيماً.
ومن رأى: أنه ينكح برذوناً فإنه يصنع مع إمرأته معروفاً.
ومن رأى: أن برذونه يجمح ولا يقدر على إمساكه فإنه يؤول على أن إمرأته تكون سلطة.
ومن رأى: أن برذونه يعضه فإن إمرأته تخونه.
ومن رأى: أن برذونه قد ضاع فإنه يؤول بفجور إمرأته عليه.
ومن رأى: أن برذونه قد مات فإنه يؤول بموت امرأته.
ومن رأى: أن برذونه سرق فإنه يطلق زوجته.
ومن رأى: أن كلباً وثب على برذونه فإن عدواً مجوسياً يتبع امرأته.
ومن رأى: أن برذونه هزل فإنه يؤول بفقر امرأته.
ومن رأى: أنه يركب برذوناً ذلولاً فإنه يصيب خيراً ومنفعة عظيمة وسعادة.
ومن رأى: أنه نزل عن برذونه وحدث فيه حادث فإنه يؤول كتأويل الفرس، وكذلك الزيادة والنقصان إلا أن البرذون يؤول بالأعجمي، وقد يدل البرذون على العبد والخادم.
ومن رأى: أنه يركب برذوناً وكان من عادته ركوب الخيل العربية فإن منزلته تتضع. وأما ألوان الخيل فإنها جميلة ويعبر كل لون على حدة سواء كان فرساً عربياً أو برذوناً أو حجرة أو غير ذلك كل ما أطلق عليه لفظ فرس وقسم أهل الخبرة سهم الخيول على أقسام فحل وحجرة ورمكة وحصان وبرذون وهو الأكديش وسهم عربي وتترى ومهر ومهرة وأرثم وغير ذلك من المعاني ومن المعبرين من عبر بالجميع في كل شيء بمعنى واحد لكون إطلاق اسم الفرس عليه ونذكر ما ذكره المعبرون في ألوانها باتفاق منهم على تعبير الألوان.
أما الفرس الأبلق، قال الكرماني: يؤول بالشهرة، فمن رأى أنه يركب فرساً أبلق فإنه يؤول بشهرته بين الناس فليعتمد ما رآه من خير وشر ويقيس للشهرة على ذلك.
ومن رأى: فرساً أبلق ولكنه أغر محجل وهو يقصد الركوب عليه فإنه يؤول برجل كبير يركب أمره سلطانه فإن ركبه كان هذا أخف.
ومن رأى: أن له فرساً أبلق وهو يصبغه حتى يصير لونه واحداً فإنه محمود. وقيل رؤيا الفرس الأبلق وركوبه دون الفرس غير الأبلق لكونه دونه في الثمن عند الناس، وكذلك الجمال والهيئة. وقيل من رأى أنه راكب على فرس أبلق فإنه يدل على الاعتراض عليه بكل شغل يشتغل به.
وأما الأسود فإنه يدل على حصول مال وعز وجاه مع الإهمال في اشتغاله وقيل ركوب الفرس الأدهم يؤول بالسفر والسود وإصابة العز في ذلك السفر.
ومن رأى: أنه راكب على فرس أدهم فإنه فرج من هم ويصيب فرحاً من السلطان مقروناً بالعز والسعادة.
وأما الأحمر فإنه قوة وفرح وجاه من سلطان، وقيل الأحمر يؤول بالعز وزيادة النعمة، خصوصاً إذا كان محرقاً وقيل ركوب الفرس الأحمر الأصم يؤول بزيادة القوة، وإن كانت حجرة فتؤول بامرأة ذات غنى ولهو وطرب.
وأما الأشقر فإنه يدل على صلاح الدين والعز من السلاطين. وقيل رؤيا ركوب الفرس الأشقر يؤول ببعض هم في عزه وشرفه، وربما كان عزاً مكدراً.
وأما الأصفر فإنه يعرض له قليل من الأمراض.
وأما الأشهب فهو عز رائد وخير ورفعة، وإن كانت حجرة كانت إمرأة جميلة بهية المنظر وشكر في التعبير الخيول الخضر.
تفسير منام فصل في الخيل في رؤيا الخيل والإبل والبقر والبغال والحمير والمعز ونحوها
للعوده لفهرس تفسير الأحلام لإبن شاهين
شاهد من تفسير الأحلام لإبن شاهين
شاهد المزيد ..
تعليقات (0)